إقتصاد

مسؤولون حكوميون وخبراء عرب ودوليون يبحثون سبل تعزيز الوظائف في العالم العربي

بحث مسؤولون حكوميون وخبراء عرب ودوليون اليوم الثلاثاء سبل تعزيز الوظائف والنمو الشامل وتحقيق الازدهار في العالم العربي.
جاء ذلك في مؤتمر (الازدهار للجميع ..تعزيز الوظائف والنمو للجميع في العالم العربي) الذي نظمه صندوق النقد الدولي بالتعاون مع صندوق النقد العربي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بمشاركة دول شمال افريقيا والشرق الأوسط من بينها دولة الكويت التي مثلها محافظ بنك الكويت المركزي محمد الهاشل.
ودعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في افتتاح أعمال المؤتمر صانعي السياسات العامة في دول العالم العربي إلى ايجاد نموذج تنموي يستجيب للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها هذه الدول.
وشددت لاغارد على ضرورة أن يستوعب هذا النموذج جميع الطاقات والقوى الكامنة في المجتمع لا سيما فئة الشباب والنساء من خلال فتح المجال أمامهم للاستفادة من فرص الاندماج في النسيج الاقتصادي.
وأكدت أن النموذج الذي لا يمكن جميع أفراد المجتمع من الوصول إلى الموارد والاستفادة من الفرص محكوم عليه بالفشل داعية إلى تبني نموذج للتنمية يحتوي الجميع ويوفر فرصا لكافة الطاقات في المجتمع.
وأوضحت في هذا السياق أن العالم العربي زاخر بالطاقات الشابة وأمامه فرص كبيرة للاستفادة من هذه الطاقات شرط تبني سياسات عامة محفزة من خلال تحسين بيئة الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من النفاذ إلى التمويل.
من جانبه قال مدير صندوق النقد العربي عبدالله الحميدي إن البطالة تشكل أكبر تحد تواجهه الدول العربية موضحا أن التغلب على هذا التحدي يتطلب بذل جهود مضاعفة والقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية عميقة.
ودعا الحميدي في هذا السياق الدول العربية إلى زيادة الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكين أصحابها من الولوج إلى التمويل مشددا على أهمية هذه المشاريع في تعزيز النمو الشامل والمستدام بالعالم العربي.
وطالب بتعزيز الشمول المالي في الدول العربية لمواجهة تحديات البطالة في صفوف الشباب وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام مؤكدا على ضرورة تمكين الشباب ولا سيما النساء من الوصول إلى التمويل والخدمات المالية.
بدوره اعتبر رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني أن بلدان العالم العربي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبرى في مقدمتها بطالة الشباب موضحا أن مواجهة هذه التحديات تتطلب وضع سياسات عامة من شأنها زيادة فرص الإدماج أمام الشباب والنساء.
وشدد العثماني على أن بطالة الشباب إضافة إلى الفوارق في المجتمع ومجالات العمل والنوعية تشكل عائقا أمام النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي بالعالم العربي داعيا إلى التعاون والاستفادة من الخبرات الدولية لتجاوز هذه الاشكالات التي تواجه التنمية في العالم العربي.
وكانت أعمال المؤتمر على مستوى اللجان انطلقت أمس الاثنين واستكمل اليوم على مستوى المسؤولين الرئيسيين وهو يناقش التحديات التي تعيق تنفيذ سياسات النمو الاحتوائي والتدابير اللازمة لتنفيذ الإصلاحات من أجل التغلب على التحديات والدفع بعجلة التطور الاقتصادي بما يحقق مزيدا من الفرض واندماج المواطنين والدينامية الاقتصادية والاجتماعية في دول العالم العربي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى