إقتصاد

إيران تستهدف سوق الطحين العراقي عبر اتفاق لاستيراد قمح روسي

17-2-2018

قال الأمين العام لاتحاد شركات الغذاء الإيرانية في تصريحات لرويترز يوم السبت إن إيران تتفاوض على اتفاق مع روسيا لاستيراد القمح يسمح بزيادة صادرات الطحين للعراق المجاور.

ويتضمن الاتفاق استيراد نحو مئة ألف طن من القمح الروسي شهريا لمطاحن خاصة ستنتج الطحين من أجل التصدير.

وقال زرجران إن المحادثات جارية وإنه يتوقع الانتهاء من الاتفاق خلال شهرين.

وأضاف ”الأسبوع الماضي كنا في موسكو للتفاوض على الاتفاق وبعد الانتهاء منه سنبدأ خلال بضعة شهور“.

وتابع دون ذكر تفاصيل ”لدينا مشكلة مالية صغيرة يجب حلها ولكن بعد ذلك سيصبح بالإمكان المضي قدما في الاتفاق“.

وأكدت اللجنة الاقتصادية للمنطقة الأوروبية الآسيوية، وهي معنية بمنطقة الجمارك الحرة التي تجمع روسيا بجيرانها، لرويترز المفاوضات في وقت لاحق. وتقود اللجنة المفاوضات.

وقال أركادي زلوتشيفسكي رئيس اتحاد منتجي الحبوب الروسي، وهو جماعة ضغط زراعية غير حكومية، إن المباحثات جزء من مفاوضات أوسع نطاقا بشأن التجارة الحرة بين إيران وروسيا.

وأضاف أن شركات خاصة روسية تدرس إمدادات القمح لإيران في إطار المباحثات.

وتابع زلوتشيفسكي، الذي يشارك في المباحثات، قائلا ”روسيا مستعدة لبدء التوريد في أقرب وقت خلال الأيام القادمة. السؤال يتعلق بالجانب الإيراني ومدى سرعة تأقلم شركاته مع نظام التوريد لأن إيران لم تكن تشتري قمحنا منذ مارس 2016“.

والمطاحن الخاصة الإيرانية غير مسموح لها باستخدام القمح المحلي لصادرات الطحين“.

وروسيا، وهي من أكبر مصدري القمح في العالم، لديها إمدادات وفيرة في انتظار التوصل للاتفاق. وقال زرجران إنها ”تتفاوض مع القطاع الخاص الإيراني“.

وتهيمن الإمدادات التركية في الوقت الحالي على واردات العراق من الطحين.

وقال مصدر في القطاع ”سيكون من الصعب على الطحين الإيراني أن ينافس نظرا لطبيعة جودة الطحين التركي التي اعتاد عليها العراقيون، ولهذا السبب عليهم أن يستوردوا قمحا روسيا عالي البروتين لإنتاج طحين يباع بسهولة في العراق“.

وصدرت إيران بعضا من القمح الصلد من إنتاجها هذا العام من حصاد محلي وفير إلى سلطنة عمان وإيطاليا والعراق. لكن زرجران قال إن هذا ليس بالاتجاه الذي من المتوقع أن ينمو.

وأضاف ”سياستنا ليست في الواقع أن نصدر وهي في حقيقة الأمر للاكتفاء الذاتي“.

رويترز

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى