الكيان الاسرائيلي المحتل

توقيف مسلح قبل تظاهرة لدعم المهاجرين الافارقة في اسرائيل

25-2-2018 أعلنت الشرطة الاسرائيلية توقيف رجلين، أحدهما مسلح، السبت بعد تلقيها معلومات عن اقدامهما على التهديد عبر الانترنت بالاخلال بتجمع للتضامن مع المهاجرين الافارقة الذين يواجهون احتمال الترحيل.

وأفادت الشرطة ان الرجلين "اوقفا للاستجواب" بعد نشر تعليق على موقع فيسبوك يدعو الى تظاهرة مضادة عنيفة ردا على تجمع في تل ابيب لرافضي حملة الحكومة الصارمة على المهاجرين.

مهاجرون افارقة يتظاهرون امام سجن النقب الصحراوي للاجئين الافارقة في جنوب كيان اسرائيل، 22 شباط/فبراير 2018، للمطالبة بالافراج عن رفاق مسجونين في اطار خطة اسرائيلية مثيرة للجدل تخير المهاجرين غير الشرعيين بين الرحيل او السجن.

ونقل بيان للشرطة التعليق القائل "ايها الاصدقاء لقد بدأت…المعركة لطرد المتسللين…حان وقت الشغب والدفاع عن موطننا".

وتستخدم السلطات الاسرائيلية وانصار الترحيل الجماعي عبارة "متسللين" للاشارة إلى المهاجرين، وخصوصا السودانيون والاريتريون.

واكدت الشرطة ان التعليقات على النداء المنشور في فيسبوك شملت تعليق "انا مسلح".واضاف البيان "حددت الشرطة الاسرائيلية فورا موقع المشتبه بهما، واوقفتهما للاستجواب وفي النهاية صادرت السلاح من احدهما".

وأشارت الشرطة الى توقع مشاركة حوالى 5000 شخص في التظاهرة في حي نيفي شعنان حيث يقيم الكثير من المهاجرين.

وقال رجل لوكالة فرانس برس اشار الى ان اسمه تاج وانه تقدم بطلب لجوء "أتيت من دارفور (السودان) التي تشهد ابادة منذ العام 2003. اتيت بحثا عن مكان للاحتماء هنا".

– "قرار عنصري" –

وأضاف تاج "للاسف الحكومة (الاسرائيلية) لا تعرف كيفية التعامل مع حالتي ولا زلت انتظر ردا على طلبي اللجوء".

وتجري تظاهرة مضادة صغيرة في الجوار، ولم ترد معلومات عن اي صدامات بين المعسكرين. وانتشرت الشرطة بكثافة منذرة بانها لن تسمح بأي اخلال بالنظام العام.

في 2012 ضمت تظاهرة مناهضة للمهاجرين في تل ابيب حوالى الف مشارك وتحولت الى اعمال شغب عنصرية تخللتها هتافات "السود خارجا" واعتداءات على متاجر يديرها افارقة.

ونظم تظاهرة السبت سكان اسرائيليون في نيفي شعنان، لكنهم اعربوا عن املهم في توافد مشاركين من جميع انحاء اسرائيل لإبداء دعمهم.

وتسعى السلطات الى التخلص من آلاف المهاجرين الوافدين من السودان واريتريا الذين دخلوا البلاد بصورة غير شرعية خلال السنوات الماضية، وأمهلتهم حتى الاول من نيسان/ابريل للمغادرة او مواجهة خطر السجن لفترات غير محددة.

واعلنت الداخلية الاسرائيلية عن وجود حوالى 42 الف مهاجر افريقي في اسرائيل، نصفهم اطفال او رجال او نساء مع عائلة. وسيبدأ تطبيق الخطة اولا على الرجال الذين لم يقدموا طلب لجوء او تم رفضهم طلبهم.

وعرضت عليهم اسرائيل التوجه الى دولة ثالثة لم تسمها، تقول منظمات غير حكومية إنها رواندا او أوغندا. وهناك حوافز مالية بقيمة 3500 دولار لكل شخص يوافق طوعا على المغادرة قبل نهاية آذار/مارس.

وقالت هيلا الوني التي تظاهرت السبت ضد خطة الحكومة لفرانس برس "انه قرار عنصري وخطير"، مضيفة "نحن كلنا هنا اسرائيليون ولاجئون ونريد العيش معا هنا".

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى