الولايات المتحدة

السفير الأمريكي السابق في سوريا يناشد “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” بالغوطة إعادة النظر في مواقفهم حرصا على المدنيين

وجه السفير الأمريكي السابق روبرت فورد رسالة إلى المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية ناشهدهم فيها إعادة النظر في مواقفهم حرصا على أرواح عشرات الألاف من المدنيين هناك. جاء ذلك في مقابلة له مع شبكة سي ان ان الأمريكية وإليكم نص المناشدة. علما أن المقابلة تحتوي على مقدمة طويلة سننشرها لاحقا.

روبرت فورد:

فإنني أود توجيه رسالة إلى «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» داخل الغوطة الشرقية، وأدرك تماماً أن هذه الرسالة ستجعلني هدفاً لكثير من سهام النقد، لكنني أتقبل ذلك بنفس راضية. ليس هناك بين أطراف المأساة السورية من لا يستحق اللوم. أما رسالتي فهي: العالم والأمم المتحدة والغرب والعالم العربي لن يتدخلوا لإنقاذ الغوطة الشرقية. في الواقع، لم ينقذ هؤلاء حمص ولا شرق حلب من قبل. كما أن القرارات الـ18 والـ19 والـ20 من الأمم المتحدة لن تنقذكم. في حمص وشرق حلب وبعدما لقي الآلاف من المدنيين مصرعهم، استعاد النظام السوري في نهاية الأمر سيطرته على المدينتين، وغادر المقاتلون وأسرهم. وعاجلاً أم آجلاً، سيحدث هذا في الغوطة الشرقية. وإذا كانت استراتيجيتكم تقوم على اتباع ذات الاستراتيجية السابق انتهاجها في حمص وشرق حلب، فبينما تنتظرون على أمل حدوث معجزة من الخارج، أناشدكم من أجل آلاف المدنيين داخل المناطق التي تسيطرون عليها أن تعيدوا النظر في اتخاذ خطوات بديلة. لا تفعلوا ذلك من أجل أنفسكم، فأنا أعرف جيداً أنكم شجعان، وإنما افعلوه من أجل أرواح عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين معكم. افعلوا ذلك إجلالاً للثورة التي يتمثل هدفها في احترام حقوق جميع المواطنين السوريين في الحياة والكرامة والأمل في المستقبل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى