سوريا

لافروف يتهم مقاتلي المعارضة بمنع وصول المساعدات والإجلاء من الغوطة الشرقية

 قالت روسيا يوم الأربعاء إن المسلحين في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا يمنعون وصول المساعدات وإجلاء الراغبين في الرحيل رغم إعلان موسكو عن ممر إنساني.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن موسكو ستستمر في دعم الجيش السوري إلى أن يقضي تماما على ”خطر الإرهاب“.

وأضاف لافروف ”الآن حان دور المسلحين المتحصنين هناك، الذين لا يزالون يقصفون دمشق بالقذائف ويمنعون وصول المساعدات وإجلاء من يرغبون في المغادرة، وأيضا دور داعميهم للتحرك“.

وقتل المئات في قصف قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا للغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، على مدى 11 يوما. ويعد قصف المنطقة المحاصرة التي يقطنها 400 ألف شخص واحدا من أشد عمليات القصف في حرب تقترب من عامها الثامن.

وقال لافروف للصحفيين إنه لا يعتقد أن الحرب تزداد سوءا.

وأضاف أنها ”تزداد سوءا بالنسبة للإرهابيين من جبهة النصرة الذين كان التحالف الأمريكي، سواء عن قصد أو بدون قصد، يجنبهم ضرباته بشكل منتظم. وقد أثرنا هذا الأمر مع واشنطن مرارا ولم نتلق ردا يعتد به“.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك روسيا التي تتمتع بحق النقض (فيتو)، قرارا يوم السبت يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، مع استثناء جماعات متشددة على قائمة الأمم المتحدة للإرهاب تقول موسكو ودمشق إنها هدف ”لحملتهما على الإرهاب“.

وقال لافروف ”لن ننتظر إلى أن تصبح شروط الإعلان عن وقف إطلاق النار في عموم سوريا جاهزة“.

واقترحت روسيا وقفا لإطلاق نار يستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات من خلال ما تصفه بالممر الإنساني.

وانهار وقف إطلاق النار الأول من نوعه يوم الثلاثاء مع استئناف القصف وإطلاق القذائف بعد هدوء وجيز. وتلقي موسكو ودمشق باللوم على مقاتلي المعارضة لمهاجمتهم الممر، وهو ما تنفيه المعارضة.

وقال لافروف ”بالتوازي مع ذلك، بالطبع، نعتقد أن الشروط جاهزة لاستئناف العملية السياسية“. وأضاف أنه اجتمع مع ستافان دي ميستورا مبعوث للأمم المتحدة الخاص لسوريا وبحثا بدء ”العمل الحقيقي“ لصياغة دستور جديد.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم لافروف للصحفيين إن روسيا تقوم بدورها في وقف إطلاق النار ولكن على دول أخرى أن تتحرك أيضا.

وأضافت أن موسكو ”لا تزال تساعد في عملية مكافحة الإرهاب“ لأن خطة وقف إطلاق النار المدعومة من مجلس الأمن تستثني الإرهابيين.

وقالت زاخاروفا، ردا على سؤال بشأن مقتل أطفال في القصف، إن أطفالا من أسر تدعم الرئيس بشار الأسد قتلوا أيضا وإن موسكو تدخلت في الحرب في 2015 لحمايتهم ومنع امتداد العنف إلى روسيا.

وتابعت قائلة “ماذا عن دعم الغرب قبل سبع سنوات تقريبا لذلك الشيء المسمى بالربيع العربي وكان الجميع حينها متحمسين جدا بشأنه، هل فكرتم في ذلك الوقت في الأطفال؟ لا لم يفعل أحد.

 

”كان الجميع يفكر في الديمقراطية. والآن تفكرون في الأطفال. ألا تعتقدون أن الوقت تأخر كثيرا كي يبدأ الغرب في التفكير في الأطفال؟“.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى