الاتحاد الدولي للصحفيين يتهم إسرائيل بالتغطية على جريمة قتل صحافي فلسطيني اعتقل من قبل حماس مرتين

قالت منظمة صحافية دولية ان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى الذي قنصه جنود احتلال اسرائيليون خلال احتجاجات الاسبوع الماضي على الحدود مع قطاع غزة تعرض للاعتقال والضرب على ايدي قوات الامن التابعة لحركة حماس في 2015، رغم ان اسرائيل اتهمته بأنه كان قيادياً في الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.
وقتل مرتجى برصاص قناص اسرائيلي الجمعة بينما كان يرتدي سترة كُتب عليها "برس" (صحافة)، ما ادى الى توجيه انتقادات لاسرائيل.
وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الثلاثاء أن مرتجى "ارهابي مرتبط بالذراع العسكرية لحماس" وكان قياديا "رتبته توازي رتبة نقيب".
وأضاف الوزير الاسرائيلي ان مرتجى (30 عاما) كان يتلقى راتبا شهريا من حماس منذ العام 2011 وكان يشغّل طائرة مسيّرة مزوّدة بكاميرا بهدف جمع معلومات عن الجنود الاسرائيليين المتمركزين على الحدود بين الدولة العبرية وقطاع غزة.
لكن ملفات "الاتحاد الدولي للصحافيين" اوردت أن مرتجى اعتقل وتعرض للضرب على ايدي رجال الامن في حماس في 2015 اثناء قيامه بالتصوير.
وذكر الملف الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس ان مرتجى وثلاثة من زملائه كانوا يصورون هدم منزل بالقرب من الحدود الاسرائيلية عندما طلب رجل منهم وثائقهم.
وبعد ان رفضوا وصلت سيارة عسكرية تابعة لقوات أمن حماس "وسحبوا المصور ياسر مرتجى الى الجيب بدون ان يوضحوا ما يحدث".
واضاف الملف انه تعرض للضرب داخل الجيب على ايدي شرطة حماس ما أدى الى دخوله المستشفى. وبعد التحقيق معه تمت مصادرة الصور التي التقطها.
وجاء في الملف ان باحثاً من الاتحاد اجرى مقابلة مع مرتجى وغيره من الصحافيين في ذلك الوقت.
واتهم الامين العام للاتحاد انطوني بيلانغر ليبرمان بالتغطية على الجريمة.
واضاف في بيان "من الواضح أنه بعد قتل الصحافي فإن وزير الدفاع الاسرائيلي متهم اكثر بنشر الدعاية والتغطية بدلا من اطلاق تحقيق دقيق وشفاف لاحالة قتلة ياسر على العدالة".
واستشهد 31 فلسطينيا واصيب اكثر من الفين منذ 30 اذار/مارس في احتجاجات ضخمة على طول الحدود بين قطاع غزة بينما لم تقع اي اصابات في صفوف الاسرائيليين.
