فلسطين المحتلة

16 شهيدا فلسطينيا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والمقاومة ترد موقعة أربعة قتلى صهاينة

ارتفع عدد القتلى جراء التصعيد العنيف بين كيان إسرائيل وقطاع غزة المحاصر منذ السبت، إلى 19 قتيلا، 16 فلسطينيا بينهم مقاومون ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأربعة في الجانب الاسرائيلي، وسط مخاوف من تطور الأحداث الى حرب جديدة بين الطرفين.

واعتدت إسرائيل بالطائرات والمدفعية بقصف القطاع المحاصر، ونفذت “عملية موجهة” استهدفت أحد قياديي حركة المقاومة الاسلامية.

ولا يبدو أن أيا من الطرفين يتجه الى التهدئة بعد، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد مواصلة “الضربات المكثفة” على قطاع غزة ردا على صواريخ المقاومة المدافعة عن غزة.

وأفادت وزارة الصحة في القطاع في قطاع غزة أن 12 فلسطينيا قتلوا الأحد جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع. ومن بينهم ستة مقاومين ينتمون إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وقالت الوزارة في بيان إن ثلاثة أشخاص بينهم امرأة حامل قتلوا في شمال غزة، فيما قتل اثنان في جنوبها.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل أحد قادتها حامد الخضري في غارة عدوانية إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل الخضري في “ضربة موجهة”، مشيرا الى أنه “المسؤول عن تحويل الأموال من إيران إلى منظمات إرهابية تعمل داخل القطاع”.

في الجانب الإسرائيلي، قتل شخصان في انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة على مدينة عسقلان القريبة من حدود القطاع.

وقالت الشرطة إن الصاروخ أصاب منطقة صناعية في المدينة، مشيرة الى أنها “لا تعلم بعد جنسية الضحيتين”.

ا ف ب / محمود الهمصبقايا مبنى في مدينة غزة بعد استهدافه بغارة إسرائيلية في الخامس من أيار/مايو 2019

وقتل إسرائيلي ليل السبت الأحد جرّاء سقوط صاروخ على منزله في عسقلان.

وكان استشهد السبت أربعة فلسطينيين، بينهم امرأة حامل وطفلة رضيعة.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر أن الأربعة قتلوا في غارات عدوانية إسرائيلية، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم اليوم أن المرأة والطفلة قتلتا في انفجار صاروخ أطلقته حماس، لكنه انفجر داخل القطاع.

ومنذ السبت، أطلق 430 صاروخا من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب الجيش الاحتلالي الذي زعم إنه اعترض العديد منها. وهو أكبر عدد من الصواريخ يطلق على كيان إسرائيل الغاصب في يومين، خلال السنوات الأخيرة.

8FAD76DC-6DE8-4753-8913-AB241B4987AD

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّه اعتدى عبر دبّاباته وطائراته على نحو 120 موقعاً عسكريّاً لحركتَي حماس الإسلامية والجهاد الإسلامي الفاسطينيتن المقاومتين، ومن المواقع المستهدفة، نفق مخصّص للهجمات تابع لحركة الجهاد الإسلامي المقاومة يمتدّ من جنوب القطاع حتّى الأراضي المحتلة، بحسب المتحدّث باسم الجيش جوناثان كونريكوس.

ودمر الجيش الإسرائيلي المعتدي مبنيَين من عدة طبقات في مدينة غزة. وزعم الجيش إلى أن أحدهما كان مقرّاً لأجهزة عسكرية وأمنية تابعة لحركة المقاومة الاسلامية.

– تهديد –

وأعلن نتانياهو في بداية اجتماع للمجلس الوزاري المصغر الأحد أنه أمر “الجيش هذا الصباح بمواصلة ضرباته المكثفة على عناصر إرهابية في قطاع غزة”، و”بتعزيز القوات حول القطاع بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة”.

وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية أصدرت بيانا السبت أكدت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ بالقول إن “استهداف عسقلان وأوفاكيم وكريات جات برشقات صاروخيّة” جاء “ردّاً على استهداف الاحتلال للبنايات السكنيّة”. وأضاف البيان “في حال تمادى العدو سنوسّع ردّنا إلى أشدود وبئر السبع”.

وشدّدت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ “المقاومة تقوم بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني والذود عنه ومستعدّة للاستمرار في الردّ والتصدّي للعدوان إلى أبعد مدى (مكانا وزمانا)”.

كذلك، قال الناطق باسم حماس حازم قاسم “هذا ليس فقط حقّ المقاومة في الدّفاع عن شعبها… هذا واجبها المقدّس في مقابل جرائم الاحتلال وحصاره”.

ووزّع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي شريطاً مصوراً يظهر فيه مقاتلون يحملون قذائف ويهدّدون مواقع إسرائيليّة رئيسيّة، بينها مطار بن غوريون الدولي قرب تلّ أبيب.

 

509D1BB3-E237-4719-8E8D-D66221E8576E

 

وجددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الأحد الدعوة الى “التوقف فورا” عن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، محذرة من الدخول في “نزاع مفتوح”. وأكدت “تمسك الاتحاد الأوروبي بأمن إسرائيل”.

ودانت الولايات المتّحدة السبت إطلاق صواريخ من قطاع غزّة باتّجاه إسرائيل، معبّرةً عن دعمها “حقّ” الإسرائيليّين في الدفاع عن أنفسهم.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف “جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع والعودة إلى اتفاقات الأشهر الأخيرة”.

ودعا الأردن الأحد إلى “وقف العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة على الفور، مؤكداً أن “العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والمعاناة”.

وعبرت تونس عن “إدانتها ورفضها لاستهداف المدنيين”، داعية “الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي”.

وكانت إسرائيل أعلنت السبت إغلاق معابر البضائع والأفراد مع غزّة وكذلك منطقة الصيد البحري حتى إشعار آخر.

وخاضت إسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب عدوانية ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر، ويثير التصعيد كل مرة مخاوف من اندلاع حرب رابعة.

وساهم اتّفاق لوقف إطلاق النار بين كيان إسرائيل والقطاع رعته مصر والأمم المتحدة في تهدئة نسبية تزامناً مع الانتخابات التشريعيّة في إسرائيل في التاسع من نيسان/أبريل.

وسمح كيان إسرائيل بموجب اتفاق وقف النار لقطر بتقديم مساعدات بملايين الدولارات إلى القطاع لدفع الرواتب وتمويل شراء الوقود لتخفيف حدة أزمة الكهرباء. كما وسعت في وقت لاحق منطقة الصيد البحري قبالة شاطىء غزة.

وعاد كيان إسرائيل وقلصت الثلاثاء المنطقة التي تسمح لصيّادي السمك قبالة شواطئ قطاع غزة المحاصر بالتحرّك في إطارها، رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الدولة العبرية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس أنّ مقاتلاته قصفت مجمّعاً عسكريّاً تابعاً لحماس.

وبعد غارة الخميس، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ صاروخين أُطلِقا من غزّة باتّجاه كيان إسرائيل المحتل، ما تسبّب بإطلاق صفّارات الإنذار في مناطق بالجنوب.

وتحيي إسرائيل المغتصبة الخميس ذكرى قيامها  في 1948 على حساب الارض والشعب الفلسطينيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى