علوم وتكنولوجيا

“نصف” اتفاق في جنوبي دمشق وإجلاء كامل قاطني كفريا والفوعة شمالاً

 

تتحضّر حافلات حكوميّة للدخول إلى مخيم اليرموك لللّاجئين الفلسطنيين جنوبي دمشق، تزامناً مع وصول مثيلاتها إلى الساحة العامة في بلدتي كفريا والفوعة، تمهيداً للبدء بتنفيذ اتفاق يقضي بإجلاء مقاتلين يتبعون لـ "هيئة تحرير الشام"، -جبهة النصرة سابقاً- وعدد من عوائلهم من الجنوب الدمشقي، مقابل عملية مماثلة لكل قاطني بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية، على دفعات.

وبحسب مصادر أهلية، فقد دخلت عشرون حافلة إلى بلدتي كفريا والفوعة لنقل حوالي 1200 شخص ضمن دفعة أولى، مقابل خروج دفعة من مقاتلي "النصرة" وذويهم باتجاه الشمال السوري.

في الأثناء، لم تتوقف العملية العسكرية "القاسية" على مناطق انتشار "تنظيم داعش" في كلّ من الحجر الأسود، وأجزاء من مخيم اليرموك، حيث شهدت دمشق ليلة أمس (الأحد- الاثنين) غارات جوّية مكثّفة، دوت صداها في كل المدينة، وقصف صاروخي اهتزّت على إثره شبابيك دمشق.

وبقي "داعش" مقاتلاً وحيداً، ومحاصراً في جيب صغير جنوبي دمشق، بعد اشتباكه مع النصرة سابقاً، ومع مقاتلي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم لاحقاً، البلدات التي وقّعت أيضاً اتفاق تسوية مع الحكومة السورية، شبيه بذلك الذي جرى في الغوطة الشرقيّة.

وتسعى القوات السورية الدخول إلى آخر منطقة خارجة عن سيطرتها في دمشق ومحيطها، بعد استكمال السيطرة على الغوطة الشرقيّة مطلع الشهر الجاري نيسان / أبريل.

وتلوّح مصادر شبه رسمية، باحتمال استمرار العمل العسكري بمناطق انتشار "داعش" دون وجود حديث عن اتفاق مع التنظيم الذي طالب مقاتلوه بالتوجّه نحو جيب في البادية السورية.

ويحمل مخيم اليرموك رمزية معنوية لمئات آلاف الفلسطيين ورغم عنف القصف والمعارك، إلا أن مناطق واسعة في المخيم لم تطلها نيران الحرب ولا زالت قابلة للحياة فورعودة قاطنيه.

بالمقابل، ستخلو مدينة إدلب للمرة الأولى -في حال إتمام الاتفاق- من سكان بلدتي كفريا والفوعة الذين خرجوا على دفعات من البلدتين المحاصرتين شمالاً.

وكان اتفاقاً مشابهاً قضى بإخراج دفعات منهم مقابل خروج مقاتلين وذويهم من مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

ماهر المونس

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى