ايطاليا

30 شخصا لقوا مصرعهم على الأقل وخشية من “كارثة فادحة” بعد انهيار جسر جنوى

لقي 30 شخصا على الأقل مصرعهم الثلاثاء بعد انهيار جسر معلق للسيارات في مدينة جنوى شمال غرب إيطاليا، كما يخشى من ارتفاع عدد الضحايا في الحادث الذي وصفه وزير النقل الإيطالي بأنه "مأساة فادحة". 

ويعتبر انهيار جزء كبير من الجسر وسقوطه على خط للسكك الحديد في المدينة، أكثر انهيارات الجسور دموية منذ سنوات في البلد الأوروبي.

وصرح وزير الداخلية ماتيو سالفيني للصحافيين في كاتانيا في صقلية "اشكر رجال الاطفاء والاسعاف والمتطوعين الذين تدخلوا منذ اللحظة الاولى وما زالوا يحفرون لانقاذ الارواح لكن للاسف فان نحو ثلاثين شخصا لقوا مصرعهم فصلا عن عدد كبير من الاصابات الخطيرة".

وحدث انهيار الجسر أثناء خضوعه لعمليات صيانة.

وقال نائب وزير النقل ادواردو ريكسي لتلفزيون "سكاي تي جي 24"، "للأسف أستطيع أن أؤكد أن 22 شخصا قتلوا، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد". 

ويقوم عمال الانقاذ بالبحث بين الأنقاض بعد انهيار الجسر وتحدثوا عن "عشرات الضحايا"، فيما أظهرت صور من الموقع سقوط الحطام فوق خط للسكك الحديد. وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض كما تضررت مبان مجاورة. 

وصرح انغيلو بوريللي رئيس جهاز الحماية المدنية التي تدير مناطق الكوارث، للصحافيين في روما أن 13 شخصا اخرين جرحوا. 

– أمطار غزيرة وأعمال صيانة –

أظهرت صور جوية انهيار 200 متر من جسر "موراندي" في منطقة صناعية في غرب جنوى. وقالت أجهزة الاطفاء الإيطالية ان الانهيار وقع عند الظهر (10,00 ت غ).

صرح وزير النقل والبنى التحتية الإيطالي على موقع تويتر "أتابع بخوف كبير ما حدث في جنوى وما يبدو أنه مأساة فادحة".

وقال وزير الداخلية المسؤول عن أجهزة الشرطة والإطفاء "نحن نتابع الوضع لحظة بلحظة"، وقدم الشكر لأجهزة الطوارئ على استجابتها السريعة. 

وقال متحدث باسم جهاز الإطفاء لفرانس برس إن الجزء المنهار سقط على خط للسكك الحديد على مسافة مئة متر أسفل الجسر وإن سيارات وشاحنات سقطت مع الجسر.

وذكرت أجهزة الطوارئ على تويتر "رجال الاطفاء يعملون معنا كما تم إرسال فرق إنقاذ وكلاب بوليسية". 

ولم يعرف على الفور سبب الكارثة، رغم أن أجهزة الأرصاد الجوية في منطقة ليغوريا، حيث تقع جنوى، اصدرت تحذيرا من عاصفة صباح الثلاثاء. 

وقالت هيئة الطرق على موقعها أن "اعمال صيانة كانت تجري عند قاعدة الجسر" مضيفة أنه تم إرسال رافعة إلى الموقع للمساعدة في أعمال الإنقاذ. 

وهبطت أسهم شركة اتلانتيا الإيطالية التي تدير معظم شبكات الطرق الإيطالية بما فيها جسر السيارات المنهار، في بورصة ميلانو بعد الحادث.

وسجلت أسهم الشركة انخفاضا بنسبة 9,7% لتصل إلى 22,48 يورو في منتصف بعد الظهر بعد أن تم تعليقها مؤقتا عندما تجاوز الانخفاض نسبة 10%. 

وفي بيان أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر في بيان عن "تعاطفه العميق وتعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء القتلى وللشعب الإيطالي". 

تقع جنوى البالغ عدد سكانها نصف مليون، بين البحر وجبال شمال غرب إيطاليا وتكثر فيها الجسور العلوية والأنفاق نظراً لوعورة تضاريسها. 

استكمل بناء جسر موراندي في العام 1967 ويمر من فوق عشرات خطوط السكك الحديد والمنطقة الصناعية.

وكان أحد المصانع الواقع بجانب أحد أعمدة الجسر مباشرة، فارغاً الثلاثاء بسبب عطلة رسمية، ويبدو أنه أصيب بأضرار طفيفة.

وكتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تويتر أن فرنسا "تقف إلى جانب إيطاليا في هذه المأساة ومستعدة لتقديم كل الدعم الضروري". 

ويعتبر حادث الثلاثاء حلقة جديدة من سلسلة انهيارات الجسور في إيطاليا المعرضة للنشاط الزلزالي، والتي انعكست حالة الركود الاقتصادي على بنيتها التحتية بشكل عام. في آذار/مارس العام الماضي قتل شخصان عند انهيار طريق علوي بالقرب من انكونا على ساحل الادرياتيكي. 

وقتل رجل مسن في تشرين الأول/اكتوبر 2016 عندما صدمت سيارته جسراً منهاراً بين ميلانو وليتشو. ووقع الحادث بسبب البيروقراطية التي أدت الى تأجيل إغلاق الجسر الذي ظهرت فيه شروخ كبيرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى