فلسطين المحتلة

تشييع فتى وشرطي استشهدا برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة المحاصر

شيع الاف الفلسطينيين السبت فتى وشرطياً قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة خلال مواجهات في المنطقة الحدودية جنوب قطاع غزة أصيب خلالها أكثر من 400 فلسطيني بجروح.

شيع الفتى ياسر ابو النجا الذي كان في الحادية عشرة من عمره وهو ابن قائد في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في خان يونس في جنازة شارك فيها قادة الحركة وقيادات الفصائل الفلسطينية وسط دعوات الى "الانتقام"، وفق مصور فرانس برس.

وياسر الذي كان سيتم الثانية عشرة من عمره في 19 أيلول/سبتمبر وفق عائلته، قتل برصاصة في الرأس برصاص الجيش الاسرائيلي شرق خان يونس. وهو ابن أمجد أبو النجا أحد قادة القسام.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس خليل الحية خلال التشييع ان "استشهاد ياسر دليل واضح على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

واكد الحية أن "الاحتلال قتل الطفل بدم بارد بقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية من خلال تصريح قادتها وتشريعهم قتل الفلسطينيين".

وتساءل "أين المؤسسات التي تطالب بحماية الطفل؟ من قتل الطفل ياسر؟".

وفي رفح، جنوب قطاع غزة، شيع أكثر من 1500 شرطي ورجل أمن بعد ظهر السبت الشرطي محمد فوزي محمد الحمايدة (24 عاما) في جنازة عسكرية.

وأكدت وزارة الصحة ان "الحمايدة استُشهد اثر اصابته برصاص الاحتلال في البطن والساق شرق رفح".

وشارك آلاف الفلسطينيين الجمعة في تحرك احتجاجي استمر لثلاث ساعات قام خلاله نشطاء باطلاق طائرات ورقية بعضها يحمل عبوات حارقة وأسقط عدد منها في حقول زراعية اسرائيلية محاذية للحدود.

واشعل متظاهرون عشرات اطارات السيارات كما رشقوا حجارة وزجاجات فارغة تجاه الجنود الاسرائيليين المتمركزين في ابراج مراقبة او خلف تلال رملية.

واستخدم الجنود الرصاص والغاز المسيل للدموع لابعاد المتظاهرين عن السياج الحدودي. وقال الجيش انه "لجأ الى استخدام الرصاص الحي وفق الاجراءات المعمول بها" في تصديه "لاعمال شغب عنيفة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة كذلك إصابة 415 فلسطينيا بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع الجمعة وأن "بين الاصابات 4 حالات خطيرة".

واشار الى ان بين الاصابات "11 طفلا وثلاثة مسعفين" وانه "تم مباشرة استهداف سيارة اسعاف بقنابل الغاز من قوات الاحتلال".

بدأت هذه الاحتجاجات التي تنظم كل يوم جمعة باشراف الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في 30 مارس/اذار للمطالبة بعودة اللاجئين ورفع الحصار الاسرائيلي المفروض منذ اكثر من عقد على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

نساء من اقارب الفتى ياسر ابو النجا الذي قتل وعمره 11 عاما اثناء تشييع جثمانه في خان يونس السبت في 30 حزيران/يونيو 2018
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى