الصومالالكويت

الكويت ترحب بتحسن العلاقات بين مؤسسات الدولة في الصومال

رحبت الكویت بالتحسن على صعید العلاقات بین مؤسسات الدولة في الصومال بما في ذلك التوافق ما بین السلطات الرسمیة وكذلك التحسن على مستوى العلاقة مع الولایات الاتحادیة.

جاء ذلك خلال كلمة الكویت في جلسة مجلس الأمن حول الصومال التي ألقاھا مندوب الكویت الدائم لدى الأمم المتحدة السفیر منصورالعتیبي أمس الخمیس.

وقال العتیبي ان ھذا التحسن المطرد دفع جامعة الدول العربیة إلى الترحیب بأمور عدة منھا نجاح المصالحة الوطنیة ودعم خطة التنمیة الوطنیة الصومالیة وذلك في قرار قمة جامعة الدول العربیة التي انعقدت في شھر أبریل الماضي والذي یرحب أیضا ویدعم الاستقرار في الصومال ویدعو الدول العربیة لتقدیم أوجھ الدعم كافة للحكومة الصومالیة.

وأضاف انه خلال الدورة ال 150 لمجلس جامعة الدول العربیة على المستوى الوزاري والمنعقدة قبل یومین في القاھرة دعت الرئاسة الحالیة للمجلس الوزاري العربي الدول العربیة إلى دعم حكومة الصومال المنتخبة وألا تألو جھدا في العمل معھا من أجل تعزیز السلام والتنمیة.

وعبر العتیبي عن دعمھ لجھود حكومة الصومال من أجل تحسین الأوضاع الاقتصادیة في ظل الصعوبات التي تواجھھا مذكرا كذلك بالدعوة الموجھة من قبل الجامعة العربیة للمنظمات والصنادیق العربیة لتقدیم الدعم للحكومة الصومالیة من أجل تحسین الأوضاع في أرجاء الصومال كافة.

وجدد الدعوة لضرورة وحدة المجلس في دعم سیادة الصومال واستقراره وسلامة أراضیھ مع ضرورة توفیر ما یلزم من دعم مادي وسیاسي للصومال.

واكد العتیبي ان التطورات الإیجابیة في منطقة القرن الافریقي تمثل تقدما كبیرا سیسھم لا محالة في توطید السلام والأمن في المنطقة ورحب بالزیارات المتبادلة بین قادة دول القرن الافریقي ومنھا زیارة رئیس جمھوریة الصومال الفیدرالیة إلى أسمرة وكذلك بالاجتماع الرباعي في جیبوتي الذي جمع وزراء خارجیة الصومال وإریتریا وإثیوبیا وجیبوتي.

وبین ان جمیع تلك التطورات الإیجابیة لن یقتصر أثرھا الإیجابي على دول القرن الأفریقي بل كذلك سیمتد الى دول الجوار.

وأشار العتیبي الى ان ما تضمنه تقریر الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریس الأخیر بشأن الصومال تضمن عددا من التطورات الإقلیمیة المقلقة ولكن بشكل أقل مما سبق ما یدعو للتفاؤل الحذر. ورحب بعقد مؤتمر الشراكة الصومالي في بروكسل في یولیو الماضي والذي شاركت فیھ دولة الكویت دعما للخطة الانتقالیة الصومالیة وخطة الھیكل الأمني الوطني تمھیدا لعقد الانتخابات بحلول عام 2020.

وذكر ان الھجمات الإرھابیة المتكررة على العاصمة الصومالیة مقدیشو مؤخرا تبعث على القلق و"نجدد إدانتنا لھا بأشد العبارات مثلما ندین حركة الشباب الإرھابیة التي تقف وراء تلك الأعمال الشنیعة ونشید بالدور الشجاع لقوات الجیش الوطني الصومالي وبعثة الاتحاد الأفریقي (أمیسوم) في تصدیھا للمخاطر التي یواجھھا الصومال وحمایة شعبه ومؤسساته مقدرین لھم تضحیاتھم ونترحم على أرواحھم".

ورحب العتیبي بالتطورات الجاریة على صعید نقل المسؤولیات من قوات (أمیسوم) إلى الجیش الوطني الصومالي وفقا لتوصیات تقییم الجاھزیة المیدانیة بالاضافة إلى تدشین نموذج الشرطة الجدید.

وأشار الى انه جرى الاستماع في جلسة أمس الأول الأربعاء من المراقب الدائم للاتحاد الأفریقي الى أن العمل المشترك بین الاتحاد الأفریقي والأمم المتحدة یقدم المزید من فرص التعاون الاستراتیجي بین المنظمتین في القارة الافریقیة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى