البرازيل

البرازيل تدخل المجهول مع تولي بولسونارو (يعد نسخة من ترامب) السلطة

ا ف ب / نلسون ألميداقمصان تي شيرت طبعت عليها صورة الرئيس جاير بولسونارو معروضة للبيع في برازيليا في 31 كانون الأول/ديسمبر 2018 عشية تنصيبه

 

 

 

تفتح البرازيل الثلاثاء فصلا جديدا من تاريخها مع تولي الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو الحكم، وقد أحيا تصميمه على الخروج عن عقود من النهج الوسطي في الحكم آمالا ومخاوف على حد سواء.

وبعد احتفال البرازيليين بحلول العام 2019 بعرض ضخم من الالعاب النارية على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، تدخل البلاد المجهول مع السنة الجديدة.

وفاز جاير بولسونارو (63 عاما) المظلي السابق والنائب المخالف للتقاليد، بنسبة 55% من الأصوات في 28 تشرين الأول/أكتوبر بعد حملة وعد فيها بالتصدي للفساد والإجرام.

كما تعهد بأن يحكم “من أجل كل البرازيليين”، رغم تصريحاته الكثيرة العنصرية والمعادية للنساء والمثليين، وعدم إخفائه إعجابه بالدكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل بين 1964 و1985، ما حمل ملايين البرازيليين على معارضته.

وسيتم إقرار الوثيقة الرسمية التي تجعل منه رئيس البرازيل الـ38 في مجلس النواب، حيث سيحذو حذو جميع الرؤساء الذين سبقوه ويوقع السجل الرسمي، وهو كتيب أخضر.

وبعد ذلك يؤدي الرئيس اليمين الدستورية ويقسم خصوصا على “الدفاع عن الدستور وتطبيقه” والعمل من أجل “وحدة البرازيل وسلامة أراضيها واستقلالها”.

لكن اللحظة التي تنتظر بأكبر قدر من الترقب هي صعوده أدراج قصر بلانالتو حيث سيسلمه سلفه ميشال تامر الوشاح الرئاسي الحريري الأصفر والأخضر المرصع بالذهب والألماس.

– تدابير أمنية استثنائية –

ا ف ب / كارل دي سوزاحرس الشرف يتدرب لمراسم تنصيب جاير بولسونارو في 30 كانون الأول/ديسمبر 2018 قبل يومين من توليه مهامه في أول أيام العام 2019

ويقضي التقليد المتبع بانتقال الرئيس من البرلمان إلى القصر الرئاسي في سيارة رولز رويس مكشوفة، لكنه قد يعمد إلى سيارة مدرعة خوفا من وقوع اعتداء.

وفرضت لهذه المناسبة تدابير أمنية مشددة شبيهة بالتي رافقت كأس العالم لكرة القدم 2014 ودورة الألعاب الأولمبية 2016،مع نشر نظام مضاد للصواريخ وتعبئة عشرين مقاتلة وإغلاق المجال الجوي في دائرة قطرها سبعة كيلومترات.

وحرصت السلطات على إحكام الإجراءات الأمنية بعدما نجا بولسونارو من اعتداء طعنا بالسكين خلال تجمع انتخابي في 6 أيلول/سبتمبر.

غير أن هذه التدابير لن تمنع أنصار الرئيس اليميني المتطرف من التجمع بأعداد غفيرة في ساحة الوزارات.

ومن المتوقع أن يتقاطر 250 إلى 500 ألف شخص قادمين من مختلف الدول إلى هذا الموقع الرمزي الذي تتجمع فيه كل مراكز السلطة في برازيليا.

وستبدأ مراسم التنصيب في الساعة 14,30 (16,30 ت غ) غير أن الأكثر تأييدا للرئيس الجديد سيصلون إلى الساحة منذ الصباح.

وقالت مادالينا ألبانيز فيغيريدو البائعة البالغة من العمر 22 عاما لوكالة فرانس برس الاثنين “جئت من ساو باولو، وإنني سعيدة جدا لمشاهدة لحظة مؤثرة كهذه، نتوقع تغييرا جذريا”.

– لقاء بين نتانياهو وبومبيو –

وتستعد أكبر قوة في أميركا اللاتينية لتغيير تام في وجهتها، سواء اقتصاديا أو دبلوماسيا أو اجتماعيا.

وأعلن بولسونارو مساء الاثنين في مقابلة مع شبكة “ريكورد تي في” أنه سيعتمد “سياسة مختلفة تماما عن تلك التي قادت البرازيل إلى الفساد وعدم الفاعلية”.

وأعلن السبت على تويتر أنه ينوي إصدار مرسوم يجيز حيازة الأسلحة النارية لأي شخص لا سوابق له، في تليين كبير للتشريعات المعتمدة حاليا.

كما يتوقع أن يتخذ منذ الأيام الأولى لولايته تدابير قاسية على الصعيد الاقتصادي، وقد أوصى مرشده الليبرالي المتطرف باولو غيديس بصورة خاصة بخطة خصخصة واسعة النطاق.

وسيكشف حفل التنصيب عن الخط الدبلوماسي الذي ستتبعه الحكومة المقبلة، والذي يتوقع أن يعكس قطيعة تامة عن تقليد التعددية في البرازيل.

ومن أبرز الشخصيات التي حضرت إلى برازيليا بمناسبة تنصيب بولسونارو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وقد أعلن الأحد في ريو دي جانيرو أن الرئيس الجديد أكد له عزمه على نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس عاجلا أو آجلا، على غرار الخطوة التي اتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وسيلتقي نتانياهو الثلاثاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يمثل ترامب في مراسم تنصيب بولسونارو.

ومن المتوقع أن يبحث المسؤولان قرار واشنطن سحب جنودها الألفين من سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى