الصومال

عشرة قتلى في هجوم لحركة الشباب في مقديشو وتواصل المعارك

قُتل عشرة أشخاص على الأقل في معارك وقعت ليلا في مقديشو وبدأت بتفجير عناصر حركة الشباب الإسلامية سيارة، وفق ما أفاد عناصر أمن الجمعة، في وقت تواصل إطلاق النار بشكل متقطع.

وفجّر أحد عناصر حركة الشباب نفسه داخل سيارة ليل الخميس أمام فندق كبير ما تسبب باشتعال عدة سيارات في الشارع المكتظ.

واقتحم مقاتلون آخرون من المجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة مبنى يضم مطعما حيث طوقتهم الشرطة.

ولا يزال القتال متواصلا وسط تباهي عناصر الشباب بنجاحهم في صد محاولات قوات الأمن السيطرة عليهم بعد 16 ساعة من بدء الهجوم.

وقال ضابط الأمن عبد الرحمن علي “قُتل أكثر من عشرة أشخاص. عمليات الإنقاذ متواصلة. ولذلك، قد تكون حصيلة القتلى أعلى بسبب إمكانية وجود جثث لا تزال تحت الحطام”.

وأفاد مدير خدمة الإسعاف “أمين” عبدالقادر عبدالرحمن أن 60 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح.

والهجوم هو الأخير ضمن سلسلة التفجيرات والهجمات التي نفذتها المجموعة.

وتحدث شهود كانوا في مكان قريب من موقع العملية عن دوي انفجارات صباح الجمعة.

وقال الضابط في الشرطة إبراهيم محمد “لا يزال هناك بعض المسلحين داخل المبنى”، بينما سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات متقطعة.

وأضاف “تحاول قوات الأمن اقتحام المبنى”.

– حصار في شارع مكتظ –

وأفادت طواقم طبية أنه تم انتشال عدة جثث من تحت الحطام الناجم عن التفجير مباشرة بعد وقوعه، لكن الاشتباكات عرقلت محاولات انتشال أي جثث أخرى.

وتطايرت عدة سيارات في الهواء جراء شدة الانفجار قبل أن تحترق.

وأعلن متمردو حركة الشباب أن التفجير هدف لقتل كبار المسؤولين الذين كانوا في فندق مكة المكرمة.

وقالوا في بيان الجمعة نقله مركز “سايت” الأميركي لرصد المواقع الجهادية إنهم تمكنوا من الصمود في وجه عدة محاولات قام بها الجنود لهزيمتهم.

وكثيرا ما تستهدف مقديشو من قبل حركة الشباب في إطار المعركة التي تخوضها الأخيرة للإطاحة بالحكومة.

وذكر شهود أن التفجير وقع بداية المساء عندما كان الشارع مكتظا بالأشخاص الذين انتهوا من عملهم.

وقال الشاهد عبد الصمد محمد “كانت النيران تشتعل بالمكان كله. وكان هناك إطلاق نار كذلك”.

وفر مقاتلو حركة الشباب من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في مقديشو عام 2011. ومنذ ذلك الحين، خسروا الكثير من معاقلهم.

لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة من البلاد بينما يواصلون خوض حرب عصابات ضد السلطات.

وفي 14 شباط/فبراير، قتل عناصر من حركة الشباب النائب عثمان علمي بوقوري الذي يتجاوز عمره الثمانين عاما ويعتبر أكبر النواب الصوماليين سنا بإطلاق النار عليه قرب منزله في حي سانكا الشمالي في العاصمة.

وتأتي العملية الأخيرة لعناصر الحركة الإسلامية بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الأميركية أن 35 من مقاتلي الشباب لقوا حتفهم في غارة جوية شنتها القوات الأميركية في الصومال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى