اسبانيا

المكسيك تطالب اسبانيا والفاتيكان الى الاعتذار عن غزوها لها قبل 500 عام

نشرت صحيفة القايننشال تايمز مقالا تدعو فيه المكسيك وإسبانيا إلى تضميد جراح الماضي. تقول الفايننشال تايمز إن دعوة الرئيس المكسيكي، أندرياس مانيول لوبيز أوبرادور، إسبانيا للاعتذار بسبب غزوها المكسيك منذ 500 عام يبدو محاولة لتحقيق مكاسب سياسية من قضايا غارقة في القدم. وأصبحت الدعوة أكثر من مجرد تظلم.

وينتمي الرئيس المكسيكي إلى اليسار، ويطالب أيضا باعتذار من البابا فرانسيس باسم الكنيسة الكاثوليكية. فقد أدى العديد من القساوسة دورا في غزو المكسيك الذي تم بالسيف والصليب.

وقتل الآلاف من السكان الأصليين في الغزو أو بسبب الأمراض التي جاء بها الإسبان من أوروبا. وقال الرئيس إن المخالفات التي اقترفت وقتها هي مخالفات تسمى حقوق الإنسان.

ويقول أوبرادور إنه لا يسعى إلى الحصول على تعويضات مادية.

ويواجه الرئيس المكسيكي العديد من المشاكل في البلاد، من بينها الوضع الاقتصادي المتردي وموجة الاضرابات المتكررة، فضلا عن استشراء الفساد والحرب على المخدرات. والاتهامات الموجهة للخارج إنما هي محاولة يائسة لتشتيت الانتباه لهذه المشاكل.

وتأتي هذه القضية تزامنا مع السياسة الأمريكية العدائية على الحدود مع المكسيك.

وترى الصحيفة أن السياسيين الإسبان عليهم التحلي بضبط النفس. فقد رد بعضهم بغضب، واتهموا الرئيس المكسيكي بإهانة الشعب الإسباني عندما وصف الغزو الإسباني بالبربرية.

وتضيف أن المكسيك وإسبانيا عليهما التركيز على إيجابيات التاريخ المشترك بينهما. فقد استقبل المكسيكيون آلاف الإسبان الهاربين من الحرب الأهلية في الثلاثينات أحسن استقبال. والكثير من المكسيكيين يفتخرون ثقافتهم وتاريخهم المختلط بين السكان الأصليين والأوروبيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى