الاتحاد الأوروبي

(بريكسيت) .. مصطلح بات يمثل دلالة على المخاوف من حدوث فوضى

من نواب خان (تحليل اخباري)

بروكسل – 31 – 3 (كونا) — بات (بريكسيت) وهو مصطلح مختصر لملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمثل دلالة لها انعكاسات تجسد مخاوف من حدوث حالة من الفوضى.
ورغم أن الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان مفترضا في 29 مارس الجاري لكنه لم يحدث وتم تأجيله إلى 12 أبريل المقبل وسط مؤشرات بأن الرأي العام في أوروبا قد سئم من حالة عدم اليقين المحيطة بأزمة (بريكسيت).
ويشعر الأوروبيون العاديون بالإحباط لاسيما في ضوء التركيز الإعلامي على ملف الخروج البريطاني ليل نهار دون أن تلوح في الأفق أي بوادر على نهايته.
وتقول صحيفة (إلموندو) الاسبانية في تعليق على الأزمة “لقد كان هناك الكثير من الحلول الخاطئة للخروج من متاهة بريكسيت بحيث لم يعد بإمكاننا المجازفة بالقول ما إذا كان لدينا أخيرا حل للمشكلة أم لا”.
وتشعر بروكسل بالاستياء بعدما أخفق مجلس العموم البريطاني حتى الآن في إيجاد استراتيجية للخروج من الأزمة برفضه للمرة الثالثة مسودة اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال كبير المتحدثين باسم المفوضية الأوروبية مارغريتس شيناس في مؤتمر صحفي “لقد عددنا ثماني ليال من الرفض.. والآن نحن بحاجة إلى القول نعم”.
وكان شيناس يشير إلى ثمانية خيارات بدائل لاتفاقية رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي لكن قوبلت بالرفض جميعا من مجلس العموم وكان آخرها يوم الأربعاء الماضي.
وبدورها ألقت صحيفة (هلسنجن سانومات) الفنلندية اليومية باللوم سريعا على المأزق الحالي المتعلق بملف (بريكسيت) على النواب البريطانيين.
وأوضحت “لقد رفض النواب إخراج البلاد من مأزقها لأنهم خائفون من اتخاذ قرار مسؤول من شأنه أن يعرض حياتهم السياسية للخطر”.
وعرضت تيريزا ماي الاستقالة من منصب رئاسة الوزراء من أجل الحصول على موافقة مجلس العموم على اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي لكن حتى ذلك لم يكن كافيا ورفض النواب الاتفاقية للمرة الثالثة.
وتشير تقارير إعلامية الآن إلى أن تيريزا ماي ستحاول للمرة الرابعة تمرير الاتفاقية في البرلمان البريطاني لكن الضوء الأخضر لا يزال محل شك.
يرى المحللون أن رئيسة الوزراء البريطانية امامها الآن ثلاثة خيارات بينها مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 12 أبريل أو الطلب من التكتل تمديد فترة الانسحاب وهو أمر لا تريده أو الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة.
ومن جانبه يستعد الاتحاد الأوروبي لسيناريو خروج بريطاني دون اتفاق ما دفع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إلى الدعوة إلى عقد قمة استثنائية للتكتل في 10 أبريل المقبل لاتخاذ قرار بشأن مستقبل (بريكسيت).
وأكدت المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان بعد رفض مجلس العموم للمرة الثالثة لاتفاقية الخروج أن الانسحاب “دون اتفاق” في 12 أبريل المقبل بات السيناريو الأرجح الآن.
وكشفت ان “الاتحاد الأوروبي يستعد لهذا الأمر منذ ديسمبر 2017 وهو الآن مستعد تماما لسيناريو (لا اتفاق) بحلول منتصف ليل 12 أبريل”. (النهاية) ن خ / ط م ا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى