تقدير موقف

ليبيا تشتعل والجزائر والسودان بلا أفق محدد وآفاق الانفتاح حول العراق تتسع.. المنطقة إلى أين؟

ليبيا تشتعل والجزائر والسودان بلا أفق محدد وآفاق الانفتاح حول العراق تتسع.. المنطقة إلى أين؟
21/4/2019

وفيق السامرائي*

لم يتغير شيئ أساسي في منطقة الخليج إلا أن المؤشرات والتحركات الإقليمية تدل على (رغبة ما) في التفاهم والانفتاح ومحاولة تسكين أو تخفيف أو حل الأزمات الخليجية وحول العراق على الرغم من حدة التناقضات في المواقف والتوجهات الإقليمية، وبات كسر الارادات (أكثر) صعوبة.
التحركات العراقية تبدو موفقة وتعامل الآخرين بات هادئا وحذرا من المس بالمصالح العراقية، وهذه من العلامات الايجابية.
التصادم بين جناحي الصراع في الخليج وتركيا ازداد وضوحا وشدة في ليبيا وصراعها المسلح، ومحاولة كسب السودان، والتدخلات الحذرة بالغة الصعوبة في الجزائر بسبب محافظة الجيش الجزائري على تماسكه.
الموقف التركي واجه صعوبتين كبيرتين، تراجع الليرة وخسارة الحزب الحاكم في انتخابات اسطنبول، لذلك فدور تركيا الخارجي لم يعد بالاندفاع الذي كان عليه قبل عام.
الانشغال الإقليمي في شمال أفريقيا وحرب كسر العظم في ليبيا تحديدا، ولي الذراع في السودان، وتخفيف التراشق في الخليج، والنصر العسكري العراقي، واللغة الدبلوماسية الهادئة عراقيا، واهتمام العراقيين بشؤونهم، عوامل تتيح فرصة كبيرة لتعزيز الاستقرار والتطور بأخذ العبرة والتمسك بالوحدة ونبذ التفرقة والتشدد.
المطلوب: مواصلة الانتباه الأمني والاستخباراتي حيال المواقف الإقليمية بهدوء، والانفتاح الاقتصادي وتطوير قوانين الاستثمار الخارجي.
الدول الإقليمية لا تمتلك قدرة إدارة صراع حاد على جبهات متعددة معا، لذلك من المستبعد تسخينا حادا إقليميا حول العراق قريبا، فالمال ليس كل شيء بل (أحد) عناصر القوة القوية.
وهذه فرصة تطور (اقتصاديا واستقرارا) مضافة للعراق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى