اليمن

الحرب على اليمن: أكثر من مئة ضحية في قصف التحالف السعودي لمدينة ذمار

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أكثر من مئة قتيل سقطوا في الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف على مدينة ذمار، في جنوب غرب اليمن، ليلة أمس.

و أضافت أن 40 شخصا على الأقل من الناجين يخضعون للعلاج، بعد إصابتهم في القصف الذي استهدف مركزا للاحتجاز تابعا للحوثيين.

وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر إلى اليمن، فرانز راوخنشتاين، إن عمال الإغاثة يجمعون الجثث من موقع الغارات، وإن فرص العثور على المزيد من الناجين “ضئيلة للغاية”.

وكانت حركة أنصار الله الحوثية قد أعلنت في وقت سابق مقتل عشرات السجناء في مركز احتجاز بمدينة ذمار.

وذكرت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، أن 40 جثة انتُشلت من تحت الركام، ونقلت عن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون السجناء، عبدالقادر المرتضى، أن 170 سجينا كانوا في مركز احتجاز ذمار الذي استهدفه القصف.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين لاحقا أن عدد القتلى وصل إلى 60 قتيلا.

وأكد سكان المدينة وقوع ست ضربات جوية أثناء الليل.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد المحليين أن القصف كان “قويا لدرجة أن المدينة كانت تهتز، وسُمعت صافرات سيارات الإسعاف طوال الليل وحتى الفجر”.

وفي المقابل، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين أن الغارات التي وقعت ليلة أمس استهدفت مواقع عسكرية، وأن الموقع الذي دُمر كان مخزنا للذخيرة والطائرات المسيّرة.

وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، غارات التحالف، وقال إن “تفجير مركز احتجاز ذمار هو أحدث جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف الذي تقوده السعودية”.

وأضاف: “يرتكب هذه الجرائم مجموعة من المحتلين، باستخدام أسلحة أمريكية وغربية، وبالتأكيد يعتبر اليمنيون هذه الدول (صاحبة السلاح) شركاء في هذه الجرائم”.

أفراد من الحوثيين في موقع القصفمصدر الصورةGETTY IMAGES
Image captionقوات التحالف قالت إن موقع القصف كان مخزنا للذخيرة

جبهات متعددة

ويستهدف التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيون منذ عام 2015، ويقول إنهم انقلبوا على الحكومة الشرعية بدعم من إيران، بعد استيلائهم على العاصمة صنعاء عام 2014.

وفي المقابل، ينفي الحوثيون تبعيتهم لطهران، ويقولون إنهم يحاربون النظام الحكومي الفاسد.

وبخلاف المواجهات التي تخوضها الحكومة اليمنية، برئاسة عبد ربه منصور هادي، مع الحوثيين، ثمة مواجهات أخرى مع قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد لانفصال جنوب اليمن.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد استولى على العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، عدن، مطلع الشهر الماضي.

ووصفت حكومة هادي، حينها، هذه الاستيلاء بأنه “انقلاب”. ورأى محللون أن المواجهات بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية مؤشرا على نزاع جديد في البلد الذي أنهكته الحروب.

لكن القوات الموالية للحكومة اليمنية استعادت السيطرة على عدن بعد حوالي ثلاثة أسابيع من المواجهات.

وشنت الإمارات غارات جوية على عدن يوم الجمعة الماضي، قالت إنها تستهدف “ميليشيات إرهابية”، في حين قالت الحكومة اليمنية إن الغارات كانت بهدف إضعاف قواتها أمام قوات المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي.

وتعمل الأمم المتحدة على تهيئة الأوضاع في اليمن للمفاوضات بين القوى السياسية المتناحرة، والتوصل لاتفاق يضع نهاية للأوضاع الإنسانية المتردية في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى