كتاب وآراء

(الأمن) مقابل (الانسحاب من اليمن)..معادلة طهران للرياض.. فهل تخضع الرياض لذلك؟ وما موقف العراق؟

وفيق السامرائي*

 

30/9/2019
….. ملاحظة: ترد تعليقات مستفسرة عن نقل الفريق الساعدي. الاخ ابو ابراهيم التحق الى موقعه الجديد وسيكون فاعلا ومتفاعلا مع اخوانه في الدفاع ومواصلة الطرق الإعلامي ليس ملائما لطفا.
………
1. رغم آلاف الغارات الجوية لدول خليجية ومضي أربعة أعوام ونصف على الحرب، لا يزال الملف اليمني يتشقق والقدرات الحوثية تزداد قوة ومعنويات.
2. السعودية المثقلة بجروحها لم تعد لاعبا قويا ولا تملك حتى قدرة الإعلان التفصيلي الموثق بإتهام إيران بشن غارة أرامكو؛ لأنها (لا تملك) وثائق الكترونية وصورا جوية تستند إليها في تعزيز اتهامها لإيران.
3. اليمن خاصرة هشة للسعودية التي يقلقها استذكار (لعبة) مخطط اندفاع يمني عراقي (قبل ثلاثة عقود) بالاندفاع على محورين نحو الرياض، وقد دخل عليها محور شرقي لاحقا، والظروف الدولية غير مضمونة إلى الأبد.
4. الانسحاب السعودي، والإماراتي (الذي تأخر نسبيا) من اليمن، سيترتب عليه انهيار شامل وسريع لكل القوى المسلحة المحلية المضادة للحوثيين، وهو أمر سيتحقق بعد تكامل افتراق خصومهم من الخليجيين.
5. الصلح السعودي مع إيران لن يقدم حلا للخصومة الإيرانية الأميركية، والمطالب الأميركية ليست معنية بوضع سعودي يراد له أميركيا أن يكون ضعيفا.
6. لسان حال الإيرانيين يحاكي الرياض بخاصرتها الهشة مع تعمد إغفال تحركاتها السرية تجاه شمال غرب إيران وجنوبها؛ لأنها تعتبرها ثمنا لاقيمة له.
7. الخصومة الإيرانية هي مع إدارة ترامب حصرا، أما الصلح مع الرياض فلا يقدم لها نفعا ولا حلا، عكس التفاهم مع الإمارات المهم جدا للطرفين (والتفصيلات مؤجلة).
8. الخاسر من الخصومة السعودية الإيرانية هي الرياض، التي فقدت أوراقها الخليجية والعربية والتركية لمصلحة الإمارات (تدريجيا)، حيث تجاوبت عن غير قصد بمحاكاتها لعبة الحرب الخفية الإماراتية المتقنة استراتيجيا.
9. عراقيا: الخليج فقد زمام المبادرة في العراق، وتركيا تميل الى التعاطي الودي معه، وإيران مرتاحة للعلاقة مع العراق وأنها ليست في وضع اضطرار.
10. وفي كل الأحوال، ان وقف حرب اليمن وانسحاب القوات الخليجية منه، هما الحل الوحيد لاعادة الحياة إلى اليمنيين الذين سَحَقَتَ الحربُ فقراءهم، وتفادي ضربات كارثية في قلب الجزيرة.
وليس كل ما يعرف يقال، كي لا يطلع من يجب ألا يطلع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى