العراق

بحثا عن التهدئة.. الرياض بعثت رسالة لطهران ورئيس وزراء العراق: هناك استعداد لتقديم تنازلات

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إنه يعتقد أن السعودية تبحث عن السلام والتهدئة، مشيرا إلى أن هناك استعدادا لتقديم تنازلات وفتح ملفات كانت مغلقة، في حين أعلنت إيران أن الرئيس حسن روحاني تلقى عبر دولة ثالثة رسالة من السعودية.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أنه يجب العمل على إبعاد شبح الحرب عن المنطقة لأن الدمار والأذى سيصيب الجميع.

وأعرب عن اعتقاده بأن هناك الكثير من المؤشرات على ألا أحد يريد وقوع الحرب في المنطقة باستثناء إسرائيل.

وأوضح عبد المهدي أن زيارته للسعودية كانت من أجل التهدئة، وأن حل الأزمة في اليمن يمكن أن يشكل مفتاحا لحل أزمة الخليج.

وأكد أن جميع الدول المعنية بالأزمة في الخليج، ومن ضمنها أميركا، تتحدث عن المفاوضات وأن السعودية وإيران مستعدتان للتفاوض.

وأوضح أن الحديث عن كيفية صياغة نهايات لحل أزمة الخليج سيضعنا أمام طريق مسدود.

وفي السياق ذاته؛ قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن الرئيس حسن روحاني تلقى رسالة من السعودية سلمها له رئيس إحدى الدول، لكنه لم يقدم أي معلومات عن محتوى الرسالة.

وأضاف المتحدث أن طهران مستعدة للحوار إذا غيرت الرياض سلوكها في المنطقة، وأوقفت الحرب في اليمن، موضحا أن الهجوم البري الأخير للحوثيين على المملكة يؤكد قدرتهم على تنفيذ هجوم أرامكو.

وفي غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين أن بلاده مستعدة لخفض التوتر مع السعودية إذا ما كان الطرف الآخر مستعدا.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث عباس موسوي القول ردا على سؤال بشأن إمكانية التهدئة بين إيران والسعودية “هناك دائما إمكانية لحل النزاعات من خلال الحوار، وإيران لا ترفض جهود أولئك الذين يرغبون في تجنب انعدام الأمن في المنطقة، نعلن دائما أننا ندعم هذه الإجراءات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وأضاف أنه “في السابق كانت هناك دول في آسيا وأوروبا بذلت جهودا، وأبلغت إيران، ورحبت إيران بهذه الجهود، لكن الجانب الآخر ليس مستعدا وفقا لبعض الحسابات والأوهام، وعندما يكون الطرف الآخر مستعدا فنحن مستعدون أيضا لخفض التوتر”.

وكانت تقارير أشارت إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قدم خلال زيارته للسعودية الأسبوع الماضي مقترحا للحوار مع إيران “يتلخص في مطالبة السعودية بالجلوس إلى طاولة حوار مع إيران لتخفيف التوتر في المنطقة”.

وعن احتمال زيارة عبد المهدي قريبا لطهران، قال موسوي “نرحب بزيارته إذا رغب بالمجيء، ولكن لم يتم تحديد أي شيء حتى الآن”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى