مصر

غضب المصريين من المدارس الحكومية يدفعهم لتحمل نفقات الخاصة

“فرق كبير بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة” هكذا بنبرة تملؤها الحسرة يلخص مصريون غضبهم من تدني مستوى المدارس الحكومية، مما يضطرهم إلى إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة على اختلاف مستوياتها.

غضب المصريين من المدارس الحكومية لا يتوقف على الزحام وتكدس الطلاب في الفصول، بل يشمل أيضا سوء حالة المباني ومرافق المدارس، بالإضافة إلى المناهج المعتمدة على الحفظ والتلقين وليس الفهم والتفكير، كما اشتكى آخرون من تدني أخلاق الطلاب وعدم قدرة المدرسين وإدارة المدارس على متابعة الطلاب بسبب الزحام.

ورغم إعلان وزير التعليم طارق شوقي عما وصفها بـ”ثورة” في التعليم المصري فإن أولياء الأمور يفضلون المدارس الخاصة على المدارس الحكومية رغم معاناتهم من ارتفاع الرسوم في تلك المدارس.

وتوجد في مصر المدارس الحكومية، وهي شبه مجانية، كما توجد أيضا المدارس الخاصة واللغات والدولية، والرسوم فيها مرتفعة، وبعضها لا يقبل الرسوم إلا بالدولار فقط (الدولار نحو 16.5 جنيها).

وتتفاوت مستويات المدارس الخاصة، مما يجعلها متاحة أمام الأغنياء وكذلك المنتمين للطبقة المتوسطة، علما بأن بعض المدارس الخاصة تبدو متواضعة لكنها تبقى في نظر أولياء الأمور أفضل حالا من المدارس الحكومية.

ويقول أولياء الأمور إنهم يتحملون الضغوط طوال العام من أجل توفير نفقات التعليم الخاص، لكنهم مضطرون إلى ذلك لتوفير مستقبل أفضل لأبنائهم.

وعلى غرار معظم الدول المتقدمة حاليا، كانت المدارس الحكومية في مصر هي الأفضل وكانت تستقطب جميع الفئات بغض النظر عن المستوى المادي، وذلك قبل أن تتراجع لصالح التعليم الخاص.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى