واشنطن – 8 – 10 (كونا) — اعلن البيت الابيض الامريكي اليوم الثلاثاء ان الرئيس دونالد ترامب واعضاء ادارته لن يتعاونوا او يشاركوا في التحقيق الذي يجريه الكونغرس لمساءلة الرئيس معتبرا ان ذلك “غير دستوري”.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان ان البيت الأبيض ابلغ ذلك الى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من خلال رسالة تفيد بان “الرئيس لم يرتكب اي خطا وان الديمقراطيين يعرفون ذلك”.
وشدد البيان على انه “لاسباب سياسية بحتة قرر الديمقراطيون ان رغبتهم بعكس نتائج انتخابات عام 2016 تسمح لهم باجراء التحقيق فيما يسمى المساءلة والذي يتجاهل الحقوق الاساسية المكفولة لكل امريكي”.
واضاف ان “هذه الاجراءات الحزبية تشكل اهانة للدستور لانها تجري خلف ابواب مغلقة وتحرم الرئيس من حق استدعاء الشهود واستجوابهم والحصول على الادلة والعديد من الحقوق الاساسية الاخرى”.
واشار البيان الى ان بات شيبولوني وهو مستشار الرئيس بعث بالنيابة عنه برسالة الى بيلوسي وزعماء مجلس النواب “يوضح فيها ان تحقيق الديمقراطيين يفتقر الى اي اساس دستوري شرعي واي ادعاء بالعدالة وحتى غالبية الاجراءات القانونية الواجبة للحماية”.
واوضح ان “الديمقراطيين يسعون لتحقيق اهداف حزبية بحتة بما في ذلك التاثير على انتخابات 2020 القادمة” لافتا الى انهم “في هذه العملية ينتهكون الحريات المدنية ومبدا فصل السلطات ويهددون مسؤولي السلطة التنفيذية بالعقاب لمجرد ممارستهم لحقوقهم وصلاحياتهم الدستورية وكل هذا ينتهك الدستور وسيادة القانون وكل سابقة اخرى”.
وشدد البيان على انه “ولهذه الاسباب لا يمكن ان تتوقعوا من السلطة التنفيذية ان تشارك في هذه الممارسة السياسية والحزبية”.
واكد ان “الرئيس ترامب وادارته باسرها سيواصلون القتال من اجل الشعب الامريكي وتنمية الاقتصاد وبناء الرخاء وحماية المصالح الامريكية في الداخل والخارج”.
وجاء في الرسالة الموجهة الى بيلوسي ان “افعالك غير المسبوقة لم تترك للرئيس اي خيار حيث انه ومن اجل الوفاء بواجباته تجاه الشعب الامريكي وتجاه الدستور والسلطة التنفيذية وجميع شاغلي مكتب الرئاسة فلن يكون بامكان الرئيس ترامب وادارته المشاركة في تحقيقك الحزبي وغير الدستوري في ظل هذه الظروف”.
واعتبر ان “تحقيقك باطل دستوريا ويمثل انتهاكا للاجراءات القانونية الواجبة”. (النهاية) ش ص / ر ج