إعلاماسبانيا

ازمة اقليم كتالونيا في اسبانيا: اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين المطالبين بالاستقلال

تظاهر الآلاف من سكان إقليم كاتالونيا، لليوم الثاني على التوالي، تأكيدا على مطالبهم بالاستقلال عن إسبانيا، مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة.

وشهدت الاحتجاجات إشعال الحرائق كما حاول المتظاهرون اقتحام المكاتب الحكومية في برشلونة، عاصمة الإقليم.

واندلعت الاحتجاجات غضبا من حكم أصدرته محكمة إسبانية، يوم الاثنين، بالسجن على تسعة زعماء انفصاليين من كاتالونيا.

وقال ميريتسيل بودو، المتحدث باسم الحكومة الإقليمية في كاتالونيا، إنهم يشعرون بالتعاطف مع المتظاهرين ويتفهمون غضبهم.

لكن السلطات الإسبانية أعلنت أيضا أنها تسعى لمعرفة من يقف وراء تلك الاحتجاجات.

وبحسب تقارير يستخدم المتظاهرون تطبيقا يسمى تسونامي الديمقراطي Tsunami Democratic، الذي يساعد في توجيههم إلى أماكن التجمع للاحتجاج في مدن الإقليم.

في برشلونة، أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وفرقت حشدا من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المباني الحكومية.

واعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص، وذكرت وسائل إعلام محلية أن تسعة أشخاص تلقوا علاجا طبيا بعد إصابتهم.

وذكرت تقارير وجود احتجاجات في مدينتي جيرونا وتاراغونا.

ويقول قادة في الإقليم مؤيدون للاستقلال، ويسيطرون على الحكومة الكاتالونية الإقليمية، إنهم سيواصلون الضغط من أجل استفتاء جديد على الانفصال عن إسبانيا.

لماذا اندلعت الاحتجاجات؟

بدأت الاحتجاجات بعد إصدار المحكمة العليا الإسبانية حكما بالسجن لفترات تتراوح بين تسعة و13 عاما على تسعة من القادة المطالبين باستقلال الإقليم، يوم الاثنين.

وأدانت المحكمة القادة الانفصاليين التسعة بالتحريض على الفتنة بسبب دورهم في استفتاء الاستقلال عام 2017، والذي قالت إسبانيا إنه غير قانوني.

كما أدانت ثلاثة آخرين بالعصيان وعاقبتهم المحكمة بالغرامة فقط.، ونفى جميع المتهمين في القضية وعددهم 12 متهما جميع التهم الموجهة إليهم.

ودعا خوان تاردا، النائب السابق لزعيم حزب مؤيد لاستقلال كاتالونيا، إلى احتجاجات سلمية.

وغرد على تويتر “لا يوجد شيء أكثر فتكا بالاستقلال من مواجهة في الشارع بين أقلية عنيفة وقوة شرطة خارج السيطرة.”

وقام آلاف المتظاهرين، يوم الاثنين، بسد الطرق المؤدية إلى مطار إل برات في برشلونة، والذي يمثل مركز النقل الرئيسي.

وتم إلغاء أكثر من 100 رحلة بينما خاض المتظاهرون معارك مع شرطة مكافحة الشغب في مباني الركاب.

ما وراء الاضطرابات في كاتالونيا؟

لطالما اشتكى القوميون الكاتالونيون من أن منطقتهم الغنية، التي لها تاريخ متميز يرجع إلى ما يقرب من 1000 عام، ترسل الكثير من الأموال إلى المناطق الأكثر فقرا في إسبانيا، حيث تسيطر الحكومة المركزية في مدريد على الضرائب.

المنطقة الغنية في شمال شرق إسبانيا هي موطن لحوالي 7.5 مليون شخص، مع لغتهم الخاصة والبرلمان والعلم والنشيد الخاص بهم.

في شهر سبتمبر/أيلول، جذبت مسيرة في برشلونة لدعم استقلال كاتالونيا عن إسبانيا حشودا بلغت حوالي 600 ألف شخص، وهي الأقل في نسبة المشاركة من بين كل المسيرات السنوية التي بدأت منذ ثماني سنوات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى