إعلام

الغرب يهتم بالنفط والولاء له، صحيفة الأوبزيرفر “تعذيب واغتصاب وقتل داخل معسكرات احتجاز اللاجئين في طرابلس”

صحيفة الأوبزيرفر كتبت فرانشيسكا مانوتشي مقالا بعنوان “تعذيب واغتصاب وقتل داخل معسكرات احتجاز اللاجئين في طرابلس” في إشارة إلى ما يتعرض له اللاجئون الذين يصلون ليبيا ويفشلون في الدخول إلى أوروبا.

تقول مانوتشي التي زارت معسكر طريق السكة وسط طرابلس والذي يحتجز فيه حوالي 300 لاجئ، إن الظروف التي يعيش فيها هولاء صعبة جدا، إذ أدت إلى إصابة العديد منهم بالأمراض، حيث إنهم يتركون ليموتوا أو يتعافوا دون أي شعور بالمسؤولية. فالمعسكر يحتوي على 6 مراحيض 3 منها مسدودة.

وتضيف مانوتشي أن وضع المعسكر لا ينبغي أن يكون هكذا، خصوصا بعد التقارير الدولية عن التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز، والرغبة في وقف تدفق الأشخاص إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، التي دغعت الاتحاد الأوروبي إلى ضخ أكثر من 110 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2016 لتحسين ظروف المهاجرين في ليبيا، لكن الأمور الآن أسوأ من ذي قبل.

وتروي الكاتبة أن معسكرات احتجاز اللاجئين الأخرى أسوأ حالا من معسكر طريق السكة، حيث تهجم المليشيات المحلية على المعسكرات ليلا وتخطف اللاجئين بغرض طلب الفدية من ذويهم. عشرات الآلاف من المهاجرين ينتشرون في جميع أنحاء المدينة خوفا من أن تطالهم الحرب الأهلية التي يقودها حفتر في محاولة للاستيلاء على العاصمة.

تشير الكاتبة إلى أن ليبيا لم تعرف سوى الفوضى منذ ثورة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي، حيث حول المهربون ليبيا إلى مركز للمهاجرين من ثلاث قارات يحاولون الوصول إلى أوروبا. وقد بلغ عدد الوافدين ممن يرغبون في اللجوء أكثر من نصف مليون شخص.

يصطف العشرات بل المئات يوميا خارج مبنى تجمع ومغادرة اللاجئين التابع للأمم المتحدة، الذي أطلق عليه المهاجرون إسم الفندق، أملا في الحصول على تذكرة الطائرة السحرية. تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي تدير المركز، إنه لم يعد هناك رحلات جوية ، ما لم تقدم دول خارجية أماكن لجوء.

وفي الوقت نفسه، يتم إغلاق الهروب عن طريق البحر، وذلك بفضل الصفقة المثيرة للجدل التي أبرمتها إيطاليا مع ليبيا منذ عامين، والتي دفعت فيها روما 90 مليون يورو لتدريب خفر السواحل. مما ساهم في خفض عدد الوافدين إلى إيطاليا من 181 ألف شخص عام 2016 إلى 9300 شخص هذا العام.

بالنسبة للمهاجرين والليبيين على حد سواء، فإن موقف العالم الخارجي يعتبر لغزا محيرا، بحسب الكاتبة، فهو يرسل المساعدات ويوبخ ليبيا لسوء المعاملة، ومع ذلك لا يقدم أي مخرج للمهاجرين.

تقول الكاتبة “ترى مسؤولي الأمم المتحدة على شاشات التلفزيون، وهم يهتفون أنهم لم يعودوا يرغبون في رؤية الناس يموتون في البحر” وأنا هنا “أتساءل ما هو الفرق بين رؤيتهم يموتون في البحر وتركهم يموتون في منتصف الشارع؟”.

وتضيف نقلا عن عامل الهلال الأحمر الليبي أسعد الجفير قوله: “الرجال يتعرضون لخطر الاختطاف وإجبارهم على القتال من قبل الميليشيات، والنساء يخاطرن بالتعرض للإيذاء الجنسي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى