صحة وغذاء

ما المشروب الأفضل لإطفاء حرارة الفلفل؟

عندما تطلب وجبة تعتقد أنها حارة جدا، فما هو المشروب الذي عليك أن تحضره بجانبك لإطفاء حرارتها؟

الجواب هو كوب من الحليب، وذلك بناء على دراسة نشرت في موقع “فيوتشيريتي” (Futurity) في يوليو/تموز.

فقد توصلت دراسة لتحديد أفضل المشروبات التي تخفف الشعور بحرارة الفلفل واستخدم فيها الكابسيسين، أو مستخلص الفلفل الحار الذي يسبب الشعور بالحرقة لفرط حرارته، إلى أن الحليب سواء كان كامل الدسم أو خاليا منه يساهم في إطفاء حرارة الفلفل

ويقول جون هايز، الأستاذ المشارك في علوم الأغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا ومدير مركز التقييم الحسي بالجامعة نفسها، “انصب اهتمامنا على إعطاء محاليل تحتوي على مستخلص الفلفل للعديد من المشاركين في اختبارات التذوق، وكنا مهتمين بالشعور بالحرقة الذي يبقى بعد نهاية التجربة”.

ويضيف أن كثرة استهلاك الفلفل والأطعمة الحارة كأجنحة الدجاج الحارة والصلصة الحارة، تشير إلى أن العديد من الناس يستمتعون بذلك الشعور بالحرقة الذي يسببه تناول الفلفل.

شملت الدراسة 72 شخصا، 42 امرأة و30 رجلا، قدمت لهم خمسة أنواع من المشروبات تحتوي على مستخلص الفلفل، وطلب منهم تقييم شعورهم الأولي بحرارة الطعم بعد تناولها مباشرة.

وطلب من المشاركين في تجارب لاحقة، تناول الماء العادي، والمياه الغازية، والكولا، ومشروب “كول آيد” (Cool-Aid) بنكهة الكرز، والبيرة الخالية من الكحول، والحليب الخالي من الدسم، والحليب الكامل الدسم.

خلال ثماني تجارب، واصل المشاركون تقييم شعورهم بحرارة الطعم بعد تناول المشروبات كل عشر ثوان لمدة دقيقتين. وشملت كل التجارب المشروبات قيد الاختبار إلا واحدة.

وقد أدى تناول جميع المشروبات، حسب الدراسة، إلى خفض الشعور بالحرقان عند تناول مستخلص سائل الفلفل، لكن الباحثين لاحظوا أن تناول الحليب كامل الدسم والخالي من الدسم و”كول آيد” أدى إلى خفض الشعور بالحرقة بنسبة أكبر

تقول نولدن إن بعض مستهلكي الأطعمة الحارة قد يتفاجؤون بنتائج الدراسة، غير أنها تقول إن تلك النتائج متوقعة، فالمشروبات التي تحتوي على الكربونات مثل الصودا والمياه الغازية يتوقع أن لا تكون فعالة في الحد من الشعور بالحرقان بعد تناول مستخلص الفلفل.

وفيما يتعلق بتأثير مشروب “كول آيد” فإن نولدن وزملاءها القائمين على الدراسة لا يعتقدون أنه يزيل الشعور بحرارة مستخلص الفلفل، ولكن يتغلب عليه بطعمه الحلو.

وترى نولدن أن الدراسة جاءت بجديد، لأنها شملت منتجات موجودة في السوق، مما يسهل الاستفادة منها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى