العراق

أول “تاكسي” نسائي ببغداد.. تمكين وأمان وفرص عمل

انطلق تطبيق تاكسي “ليدي كو” في بغداد لنقل السيدات والفتيات، ويشرف على المشروع كادر نسائي، ويضم أكثر من عشر سيارات حديثة، ومجهزة لضمان سلامة الزبائن أثناء الرحلة.

وتقول المديرة التنفيذية للمشروع شهد محمد للجزيرة نت “إن فكرة المشروع تهدف إلى تمكين المرأة وجعلها عنصرا فعالا في المجتمع، إذ يقدم دعما معنويا وماديا لها، فالمرأة هنا ستعيل نفسها وعائلتها، وستعتد بنفسها ولن تصبح عبئا على المجتمع”.

وأضافت شهد قائلة “الفكرة جديدة ولم تكن موجودة سابقا في العراق، بأن يكون هناك وسيلة نقل مخصصة للنساء والأطفال، وبقيادة نسائية لسيارات الشركة، ولذلك كان الإقبال كبيرا من قبل الفتيات والسيدات، لا سيما أن الخدمة المقدمة مريحة”.

وتابعت شهد “تحرص الشركة على اختيار السائقات بعناية فائقة، التطبيق سيغطي كافة محافظات العراق، ليوفر المشروع خدمة أكبر للمجتمع عامة وللنساء خاصة”.

يقول عمر عزيز، أحد العاملين في تطبيق (كريم)، للجزيرة نت “إن هذه الفكرة قد تحمي السيدات من التعرض للمضايقات أو التحرش من قبل سائقي الأجرة، لذا فهي خطوة جيدة للنساء بصورة عامة، سواء كانت كسائقة تعمل في الشركة، لأنه يوفر فرصة عمل لها، أو كمستخدمة للتطبيق، إذ يوفر لها الحماية والأمان أثناء التجوال”.

 أول سيارة أجرة نسائية ببغداد (الجزيرة)
أول سيارة أجرة نسائية ببغداد (الجزيرة)

تشجيع وترحيب
تبدأ بيداء أنور -سائقة أجرة نسائية- يومها من السابعة صباحا، إذ تنطلق رحلتها في شوارع بغداد لتنقل الموظفات وطلاب المدارس إلى أماكنهم، وتقول بيداء للجزيرة نت “عندما علمت بوجود شركة لتوصيل النساء بحاجة إلى سائقات لسيارات الشركة، سارعت إلى التقديم”.

باشرت بيداء عملها بعد استيفائها للشروط المطلوبة، وتابعت قائلة “أنا سعيدة بعملي، وأحاول أن أثبت جدارتي من خلال الالتزام بالوقت”.

وتنقل بيداء صدى الشارع العراقي وتقبلهم للفكرة، كونها سائقة أجرة، بأنها شهدت ترحيبا لها من قبل المواطنين، وحتى من رجال شرطة المرور، وذلك من خلال إبداء المساعدة إذا ما تعرضت لأي مشكلة، فكلمات التشجيع تأتيها أيضا من سائقي سيارات الأجرة العادية.

قيادة المرأة أكثر أمانا
سحر سمير وهي إحدى زبائن تطبيق “ليدي كو”، تنقل للجزيرة نت تجربتها وتقول إنها كانت بأمس الحاجة لمثل هذا التطبيق، لأنه يوفر لها الأمان وحرية التحرك لها ولعائلتها، وأحيانا تطلبه من أجل توصيل أولادها إلى المدرسة، لأن قيادة المرأة للسيارة أكثر حذرا من الرجل، خاصة مع الأطفال، على حد تعبيرها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى