الجزائر

وفاة رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح إثر أزمة قلبية

الجزائر: توفي الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري اليوم الإثنين، بمنزله الكائن في عين النعجة بضواحي الجزائر العاصمة، بعد إصابته بنوبة قلبية.

وأصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرارا بتعيين اللواء سعيد شنقريحة قائد القوات البرية، رئيسا لأركان الجيش خلفا للراحل قايد صالح.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بأن الرئيس تبون قرر إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام، إثر وفاة قايد صالح.

ونقلت الوكالة عن بيان للرئاسة أنه “على إثر وفاة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، قرر رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد عبد المجيد تبون، إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام ولمدة سبعة أيام بالنسبة لمؤسسة الجيش”.

وكان آخر ظهور لصالح خلال حفل تنصيب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، الخميس، بقصر المؤتمرات غربي العاصمة، حيث تم منحه وسام “صدر” وهو الأعلى في البلاد، لجهوده في المرحلة الانتقالية منذ رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل/ نيسان الماضي إثر انتفاضة شعبية.

وكان قايد صالح وهو نائب وزير الدفاع أيضا أكثر شخصية في البلاد حضورا خلال المرحلة التي أعقبت رحيل بوتفليقة، وكان له دور حاسم في تنحيته بعد إعلانه أياما قبلها دعمه للحراك الشعبي في مطلب رحيل رئيس الجمهورية.

وطيلة أزمة سياسية عمرها 10 أشهر، كان صالح يتنقل بين المناطق العسكرية في البلاد ويدلي بخطابات فاق عددها الخمسين حول تطورات الأزمة وموقف الجيش منها.
وحسب معارضين، كان صالح “أقوى رجل في النظام، يعرقل التغيير الجذري”، فيما يقول أنصاره إنه الرجل الذي “حمى وحدة واستقرار البلاد ووفى بعهده بقيادتها إلى غاية انتخاب رئيس جديد”.

والفريق قايد صالح، من مواليد 13 يناير / كانون ثاني 1940، بمحافظة “باتنة” شرقي البلاد، وشارك مجاهدا في ثورة التحرير (1954 ـ 1962) ضد الاستعمار الفرنسي.

وبعد استقلال البلاد في 5 يوليو/ تموز 1962، واصل مسيرته في صفوف الجيش الوطني الشعبي.

وتدرج في مراتب ومناصب بالجيش، لتتم ترقيته عام 1993 إلى رتبة لواء، ويعين عام 1994 قائدا للقوات البرية، في عز الأزمة الأمنية أو ما يعرف بـ”العشرية السوداء”.

وبعد رئاسيات أبريل / نيسان 2004، عين الرئيس بوتفليقة، صالح قائدا لأركان الجيش، خلفا للفريق محمد العماري، الذي أحيل على التقاعد بعد دعمه منافس بوتفليقة في تلك الانتخابات، وهو رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس.

وتمت ترقية قايد صالح إلى رتبة فريق، في 5 يوليو / تموز 2006، وكانت مؤشرا على قربه من الرئيس بوتفليقة، وقوة علاقة الرجلين.

وظل في منصبه قائدا لأركان الجيش إلى 11 سبتمبر / أيلول 2013، ليصبح أيضا عضوا في الحكومة بصفته نائب وزير الدفاع، علما أن وزير الدفاع هو رئيس الجمهورية منذ 1999.

ويعتبر قايد صالح حاليا (قبل وفاته) المسؤول العسكري الوحيد الذي يحمل صفة “مجاهد”، كما يحمل رتبة فريق في الجيش، إضافة إلى قائد الحرس الجمهوري (الرئاسي) الفريق علي بن علي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى