الجزائر

تسلم السلطة قبل أسبوع.. آلاف الجزائريين يطالبون الرئيس بالرحيل

تظاهر آلاف الجزائريين اليوم الجمعة في شوارع العاصمة مواصلين المطالبة برحيل كل رموز النظام، بمن فيهم الرئيس الجديد عبد المجيد تبون الذي تسلم مسؤولياته قبل أسبوع.

وأعرب المتظاهرون عن شعورهم بالغضب من جهة، وعن تصميمهم من جهة أخرى على مواصلة التحركات.

وأكدت الطالبة الجامعية أسمى (23 عاما) أن “الحراك سيستمرّ حتى رحيل هذا “النظام.. لن نتوقف”، بينما قال الموظف حسين (50 عاما) “نحن هنا.. سنواصل المعركة”.

وكان عدد المتظاهرين أقل من الأسابيع الفائتة، لكن هؤلاء أصروا على أن حراكهم مستمر في زخمه.

وهذه هي الجمعة 45 للحراك الاحتجاجي الذي دخل شهره الحادي عشر، وهي أيضا ثاني تجمّع أسبوعي ضد النظام منذ تسلّم الرئيس الجديد مهامه قبل أسبوع.

وانتُخب تبون المقرّب من بوتفليقة في ظلّ امتناع واسع عن التصويت بلغت نسبته 60%، وذلك في انتخابات جرت يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وهتف المتظاهرون “تبون ارحل!”، مستخدمين في شعاراتهم اسم الرئيس الجديد، بدلا من اسم رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الذي توفي يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري إثر سكتة قلبية.

وكان قايد صالح الحاكم الفعلي للبلاد في الأشهر الثمانية الأخيرة، واعتبره المتظاهرون الوصي على النظام.

وبدا الجزائريون صباح الجمعة قبل التظاهر منقسمين حول مصير حراكهم، فبعضهم أبدى تصميمه على مواصلة المظاهرات بينما بدا آخرون مترددين أو خائبي الأمل. أما البعض الآخر فأعربوا عن تأييدهم للحوار أو لاعتماد أساليب جديدة للاحتجاج.

وانتهت المسيرة من دون حوادث. وفي وهران وقسنطينة -ثانية وثالثة مدن الجزائر- تراجعت المشاركة في الحراك أيضا.

أما في عنابة -رابعة مدن البلاد- حيث تعيش عائلة الفريق قايد صالح، فقد منعت الشرطة التظاهر، بحسب ما أفاد به صحفيون محليون.

ونُظمت مظاهرات في مدن جزائرية أخرى، وفق منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى