كتاب وآراء

الفايننشال تايمز: الأتراك والروس يهددون الأطماع والنفوذ الاوروبي في ليبيا

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا كتبه مايكل بيل يرى فيه أن الاتحاد الأوروبي تراجع دوره في ليبيا أمام التحرك الروسي التركي.

ليبيامصدر الصورةAFP
Image captionالأتراك والروس يسعون إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا

ويذكر بيل أن برلين ستستضيف الأحد محادثات بين طرفي النزاع في ليبيا، لكن ثمة مؤشرات على تراجع دور الاتحاد الأوروبي لأن موسكو استضافت محادثات ليبية هذا الأسبوع، وهي أول جولة من المفاوضات الدولية بين الطرفين.

ويشير إلى أن الاتحاد الأوروبي كان غائبا تماما عندما جلس الدبلوماسيون الروس مع نظرائهم الأتراك في محادثات من أجل تعزيز فرص وقف إطلاق النار الهش في ليبيا التي تنخرها الحرب.

ويضيف بيل أن ليبيا على بعد بعض المئات من الكيلومترات من سواحل الاتحاد الأوروبي الجنوبية. وقد تجد دول الاتحاد التي تعاني من تصاعد معاداة المهاجرين نفسها رهينة سيطرة روسيا وتركيا على طرق الهجرة على عتبة أبوابها الجنوبية. كما أن أنقرة لا تزال تؤوي آلاف اللاجئين السوريين وتثنيهم عن دخول الاتحاد الأوروبي.

وهناك انشغالات أخرى تؤرق الأوروبيين بشأن ليبيا من بينها نشاط الجماعات الإرهابية الإسلامية وإمدادات النفط.

ويقول الكاتب إن الأوروبيين فقدوا المبادرة في ليبيا لأنهم لم يستطيعوا الوقوف صفا واحدا. “فالمصالح النفطية جعلت فرنسا وإيطاليا على طرفي نقيض. وهو ما جعل نشر قوات أوروبية في ليبيا أمرا مستبعدا. كما توقفت العام الماضي العمليات البحرية التي أشرفت على تنفيذ قرار الأمم المتحدة بحظر السلاح على ليبيا”.

ويضيف أن محللين ودبلوماسيين يعتقدون أنه لا مفر من سيطرة الروس والأتراك على زمام الأمور في ليبيا وعلى موسكو وأنقرة التعامل مع دول أخرى مثل مصر والإمارات الداعمتين للجنرال حفتر. كما يتوقع الدبلوماسيون أن يكون للولايات المتحدة دور أكبر مستقبلا.

ويقول إن روسيا التي دافعت عن بقاء نظام بشار الأسد في دمشق ستجد صعوبة أكبر في تغيير النظام في ليبيا، بإزاحة الحكومة المعترف بها دوليا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى