مصر

لقمة العيش بين السماء والأرض.. عمال السقالات بمصر يتحدون المخاطر

السعي إلى كسب الأرزاق يجبر الكثير من المصريين على امتهان مهن شاقة وخطرة، يعيش أصحابها في “طاحونة” معاناة يومية، بل إن بعضهم يعمل في أجواء تحوطها مخاوف الإصابات البالغة أو الأمراض المزمنة، وحتى الموت.

بين السماء والأرض، ربما يكون هذا هو الوصف الأدق عندما نتحدث عن “عمال السقالات” -وهم من ممن يقومون بتشطيب واجهات العقارات- من فوق ألواح خشبية أو أعمدة حديدية متهالكة غالبا ومعرضة للانهيار في أي وقت.

يتعرض عمال السقالات يوميا لخطر الموت في كل لحظة، بسبب ضعف معايير الأمان في إنشاء السقالات، خاصة في مشروعات البناء الصغيرة التي لا تتيح توفير الأمان المطلوب أثناء العمل في طوابق مرتفعة.

رغم ذلك يعرضون أنفسهم للخطر الشديد على ارتفاعات شاهقة، حيث يؤدون عملهم بكل احتراف وإتقان، ويتنقلون من “سقالة” إلى أخرى بكل خفة وإبداع مثل لاعبي سيرك، أو مثل من يمشون على الحبال.

يحكي لنا العامل أدهم مخيمر أنه لم يغير مهنته الشاقة والخطرة بسبب عدم وجود بديل، فهو لا يعلم مهنة غيرها منذ صغره.

لكن مخيمر يضيف بأسى أنه لن يسمح لأولاده بالعمل في هذه المهنة، خاصة عندما يتذكر أحد أصدقائه الذي سقط من فوق السقالة ميتا أمام عينيه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى