فلسطين المحتلة

الاحتلال الاسرائيلي يفرج عن أسير فلسطيني أمضى نصف عمره بسجون الاحتلال

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء عن الأسير الفلسطيني علي سلهب بعد قضائه 18 عاما في سجونها.

ورغم الصعوبات التي رافقت الساعات الأخيرة لاعتقاله، أقيم للأسير المحرر استقبال شعبي حافل في شوارع مدينة الخليل، وأطلق ملثمون ينتمون لكتائب شهداء الأقصى الرصاص في الهواء ابتهاجا بحريته.

وبدت آثار السجن واضحة على الأسير المحرر، إذ غادر السجن بلحية بيضاء رغم أنه في 35 من العمر.

كيف اعتقل؟
أصيب علي سلهب عام 2002 بعد قصف طائرات الاحتلال مجموعة عسكرية تتبع حركة فتح في منطقة وادي الهرية، وبينما استشهد اثنان من رفاقه، أصبح هو مطلوبا لقوات الاحتلال.

وتم اعتقاله في 22 يوليو/تموز 2002 في كمين نصبته له قوات الاحتلال بعد مطاردته في منطقة بيت لحم.

وتنقل سلهب خلال فترة اعتقاله بين مختلف السجون، وكان يفترض أن يطلق سراحه من سجن النقب الصحراوي (جنوبي فلسطين)، لكن مخابرات الاحتلال أخضعته للتحقيق ثلاث ساعات قبيل الإفراج عنه قرب معسكر عتصيون (جنوب مدينة بيت لحم).

وخلال فترة اعتقاله عانى من الإهمال الطبي رغم حاجته للعلاج نتيجة إصابة ثانية كان تعرض لها خلال اشتباك مع قوات الاحتلال بعد استشهاد القائد العام لكتائب شهداء الأقصى مروان زلوم.

ورغم صعوبة السجن والإهمال الطبي، حصل سلهب على شهادة الثانوية العامة، وواصل دراسته الجامعية بجامعة القدس المفتوحة.

يذكر أن السجون الإسرائيلية يقبع فيها نحو ستة آلاف أسير فلسطيني، 56 منهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة، و26 أسيرا لا زالوا رهن الاعتقال منذ ما قبل اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى