اثيوبيا

الاعتداء الإثيوبي على حقوق مصر المائية: لا اتفاق نهائيا حول السد (ممول من الغرب وإسرائيل)

أكدت إثيوبيا أن المفاوضات -التي جرت في واشنطن حول سد النهضة- لم تتوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الخلاف بينها وبين مصر حول تشغيل السد وملء خزانه من مياه نهر النيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية نبيات غيتاشو أمس الجمعة إن جولة المفاوضات التي جرت الأربعاء والخميس الماضيين بالعاصمة الأميركية بمشاركة وفود تمثل أديس أبابا والقاهرة والخرطوم لم تسفر عن اتفاق نهائي، لأن المناقشات كانت تتناول تفاصيل فنية كثيرة يصعب تحويلها إلى اتفاق قانوني في وقت قصير.

وأكد سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة فيتسوم أريغا أمس -في تغريدة على تويتر- عدم التوصل لاتفاق نهائي خلال المفاوضات التي عقدت برعاية وزارة الخزانة الأميركية.

وفي السياق، قال وزير المياه الإثيوبي سيليشي بقيلي إنه تم إحراز تقدم، لكنه أكد أن هناك حاجة لعمل أكبر من أجل التوصل لاتفاق بحلول نهاية الشهر الجاري.

وأضاف بقيلي أن وزارتي المياه والخارجية ستجريان مشاورات وطنية خلال الأسبوع المقبل لتحقيق توافق على النتائج وطريقة المضي قدما.

 بقيلي قال إن التوصل لاتفاق نهائي يتطلب المزيد من العمل (رويترز)
بقيلي قال إن التوصل لاتفاق نهائي يتطلب المزيد من العمل (رويترز)

وتأتي التصريحات الإثيوبية عقب إصدار الخارجية المصرية بيانا يؤكد التوصل لاتفاق نهائي بشأن خطة ملء سد النهضة بعد جولات من المفاوضات بواشنطن بين وزراء الخارجية والري بمصر والسودان وإثيوبيا.

وذكرت الخارجية المصرية في نفس البيان أنه تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وأوضحت أن تلك العناصر والمكونات تتضمن ملء السد على مراحل، وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف، والجفاف الممتد، والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت -عقب الجولة الأخيرة من المفاوضات الثلاثية- أن واشنطن وافقت على تسهيل الاستعدادات لإبرام الاتفاق النهائي بشأن تشغيل وملء السد لعرضه على الوزراء والرؤساء بالدول المعنية للتوقيع عليه بحلول نهاية الشهر الجاري.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إثيوبيا هذا الأسبوع، وذلك في سياق مساعي الوساطة الأميركية للتوصل إلى تسوية نهائية لملف سد النهضة الذي يشكل إحدى أكبر منشآت البنية التحتية في أفريقيا.

وباشرت إثيوبيا بناء السد عام 2011 بكلفة أربعة مليارات دولارات، وتتوقع الانتهاء منه عام 2022، ويفترض أن ينتج نحو ستة آلاف ميغاوات من الكهرباء.

وتتخوف مصر -التي تعتمد بنسبة 90% على مياه النيل- من تأثير سد النهضة على تدفق مياه النهر إليها، في حين تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، مشددة على أن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء في الأساس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى