منوعات

بعيدا عن الاستقالة.. إليك ما يمكن عمله عندما تكره وظيفتك

هل تشعر أحيانا بأنك تكره وظيفتك ويتملكك الشعور أنك الوحيد الذي يعاني من هذا الأمر، بينما يبدو جميع من حولك كأنهم يشغلون وظيفة أحلامهم، حسنا هذا إحساس خطأ، فحسب موقع غالوب حوالي 85% من الموظفين والعاملين حول العالم يكرهون وظائفهم، لأسباب مختلفة.

وبحسب موقع فوربس، الأصل في العمل ليس الشعور بالسعادة، بل إنجاز الأمور وجني المال، لذا فإن فكرة الشعور بالسعادة عند العمل هي فكرة مغلوطة تبث في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، زرعها الأقلية الذين تتحقق سعادتهم في العمل بالفعل، في عقول الأغلبية الذين يشغلون بالفعل وظائف مملة لا تبعث على الفرح.

فربما يجب عليك إعادة النظر في مشاعرك تجاه عملك وفقا للفكرة السابقة، وإن وجدت نفسك لا تزال تكره عملك، عليك اتباع النصائح التالية.

لست شجرة
تمتلئ منصات التواصل الاجتماعي بعبارات تحفيزية جذابة، مثل “إن لم يعجبك الوضع فاتركه أنت لست شجرة”، ولكن في الحياة العملية الواقعية غالبا ما يكون الوضع ليس بهذه السهولة، فهناك مسؤوليات مادية يجب الالتزام بها، وبسببها لا يمكنك ترك عملك لتصبح دون مورد رزق فجأة، كما أنه لا يوجد زر سحري يجعلك تحب أو تتقبل مكان عملك فجأة، ولكن هناك بعض الخطوات العملية التي قد تجعل شعورك يتحسن بعض الشيء.

-حدد بدقة الأمور التي تزعجك في العمل، أهو مجال العمل نفسه أم الأشخاص المحيطين بك في بيئة العمل الحالية؟

– امنح لنفسك الوقت لتجاوب على هذا السؤال، لأن الإجابة عليه ستحدد خطوتك التالية في حياتك العملية، فإن كنت لا ترتاح لزملائك في العمل، إذا فمهمتك التالية هي البحث عن الوظيفة نفسها ولكن في شركة أخرى.

– ضع خطة ليصبح انتقالك من مجال إلى آخر ممكنا، حتى وإن كانت الخطوة الأولى الاشتراك في دورات تدريبية خاصة.

 تجنب أن تطغى مشكلات عملك على حياتك الشخصية (مواقع التواصل)
تجنب أن تطغى مشكلات عملك على حياتك الشخصية (مواقع التواصل)

ضع حدودا للعمل وللزملاء
إن كنت تجد نفسك غارقا في العمل حتى أنه أصبح يطغى على حياتك الشخصية، فينصح موقع “إكسبيريانس” البدء في تقليص الوقت الزائد الذي تقضيه في العمل، وإنجاز مهام العمل المطلوبة بشكل لائق وكاف، ولكن دون وضع المزيد من الجهد والوقت في عمل غير مدفوع الأجر.

كما يؤكد ضرورة استغلال وجودك في مكان العمل لاكتساب أي خبرات عملية أو علمية متاحة، وعدم ترك أي فرصة للتعلم دون اقتناصها والاستفادة منها.

نادرا ما توجد بيئة عمل لا تضم موظفين صالحين، لذا احرص على معرفتهم وإقامة علاقة طيبة معهم، وتجنب بشكل عام التصادم والتشاجر مع الآخرين داخل الشركة، فبجانب أن هذا الأمر سيزيد من كراهيتك لمكان العمل، سيكون له مردود سيئ على شهادة الخبرة التي سيقدمها لك العمل عند تركه.

 ضع حدودا بينك وبين زملاء العمل (مواقع التواصل)
ضع حدودا بينك وبين زملاء العمل (مواقع التواصل)

يجب عليك كذلك وضع حدود وقواعد بينك وبين زملاء العمل، احرص على عدم تجاوزها، هذا لا يعني أن تكون جافا أو عدوانيا مع زملائك، ولكن لا تدع الأمور بينكم تصبح شخصية بلا داع، وارفض بلطف صداقة زميل لا ترغب في وجوده بحياتك خارج نطاق العمل.

المدير المزعج
إذا كنت تتعامل مع مدير غير منصف، فهذا كفيل أن يجعلك كارها لمكان العمل، ولكن لا يوجد أمر لا يمكن التعامل معه، ففي هذه الحالة ينصح موقع “بيزنس إنسايدر” بضرورة الحفاظ على تعابير وجهك جامدة لا تظهر مشاعرك الحقيقية، وفي الوقت نفسه أعد طلب أو استنكار يصدر من مديرك مجددا ولكن بصيغة سؤال، هكذا تجعل مديرك يستمع لما قاله بوضوح وفي الوقت ذاته تمنع التباس سوء الفهم.

كذلك ينصح الموقع بضرورة تسجيل كل الإساءات التي تصدر من مديرك أولا بأول، سواء كانت عن طريق البريد الإلكتروني أو وجها لوجه، هذا لأنك ستحتاج إليها عندما تشكوه لمديره أو للشؤون الإدارية، والأمر نفسه ينطبق على زملائك ذوي المكائد والأكاذيب.

يقال إن هناك دائما نورا في نهاية النفق، ولكن حتى تصل إلى هذا الضوء، ابحث عن الإيجابيات الحقيقية في عملك، سواء كانت مواعيد عمل معقولة أو مرتبا جيدا أو مديرا متفهما أو منصبا تستحقه، وحاول مقاومة رغبتك الدائمة في التذمر طوال الوقت من مشاكل العمل، لأن هذا الأمر لن يزيد مشاعرك إلا سوءا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى