الولايات المتحدة

الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا عالميا جديدا مع 1480 وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة

أحصت الولايات المتحدة بينَ الخميس ومساء الجمعة 1480 حالة وفاة إضافيّة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ، استنادًا إلى جامعة جونز هوبكنز، في أسوأ حصيلة يوميّة تُسجّل في أيّ بلاد.

ومع 1480 حالة وفاة بين الساعة 8,30 مساءً بالتوقيت المحلّي الخميس، والساعة نفسها من مساء الجمعة، بات إجماليّ عدد الوفيّات منذ بدء الوباء في الولايات المتحدة يبلغ حاليًا 7406 حالات وفاة، وفق إحصاءات الجامعة.

و تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في العالم المليون شخص، فيما تزايد عدد الوفيّات في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأودى وباء كوفيد-19 بحياة 57474 شخصا في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الجمعة عند الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش استناداً إلى مصادر رسمية.

يُتوقّع أن يودي كوفيد-19 بحياة ما بين 100 و240 ألف شخص في الولايات المتحدة

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة توصيةً حكوميّة جديدة لجميع الأميركيّين تتمثّل بارتداء كمّامات لدى خروجهم إلى الأماكن العامّة، في محاولة لمنع انتشار الفيروس.

وقال ترامب إنّ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تحضّ الناس على وضع أيّ غطاء على الوجه كالمناديل على سبيل المثال، من أجل إبقاء الأقنعة الطبّية متوافرةً للعاملين في مجال الصحة.

ويبدو أنّ الولايات المتحدة تتحوّل سريعًا إلى بؤرة رئيسة جديدة للوباء. وبالاستناد إلى أرقام البيت الأبيض، يُتوقّع أن يودي كوفيد-19 بحياة ما بين 100 و240 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وسجلت فرنسا نحو 1120 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة. أما إسبانيا، فأعلنت الجمعة أكثر من 900 وفاة في 24 ساعة لليوم الثاني على التوالي ليرتفع عدد الوفيات لديها إلى نحو 11 ألفاً.

في ألمانيا، بدأ انتشار الفيروس يتباطأ وبدأت تدابير الاحتواء تعطي ثمارها، وفق السلطات الصحية التي تشدد على ضرورة الإبقاء عليها.

وأعلنت السلطات الإيرانية الجمعة تسجيل 134 وفاة إضافية لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 3294. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إنّ 2715 إصابة إضافية سجلت خلال 24 ساعة ما يعني أن الحصيلة الإجمالية للإصابات باتت 53183.-

في ألمانيا، بدأ انتشار الفيروس يتباطأ وبدأت تدابير الاحتواء تعطي ثمارها

في تركيا، أقر الرئيس رجب طيب إردوغان الجمعة فرض حظر على من تقل أعمارهم عن 20 عاماً، مشدداً بذلك التدابير المتخذة لمواجهة تفشي الوباء. وقال “كل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، أي الذين ولدوا بعد الأول من كانون الثاني/يناير 2020 لن يكون لهم الحق في الخروج”.

في موسكو، طاف بطريرك موسكو كيريل (73 عاماً) في موكب يرفع ايقونة العذراء، حول العاصمة الروسية، في تضرع لتجنيب البلاد الوباء.

وقال مصور في فرانس برس، إنّ المركبة طافت في محيط العاصمة ثم مرّت على مقربة من جدران الكرملين.

من جهة أخرى، سجلت المملكة المتحدة التي تعرضت حكومتها لانتقادات على طريقة إدارتها للأزمة، يوم الجمعة عدداً قياسياً من الوفيات بلغ 684 خلال 24 ساعة لترتفع حصيلة الوفيات لديها إلى أكثر من 3600.

وافتتحت السلطات الجمعة مستشفى ميدانيا ضخما في لندن لاستيعاب تدفق المرضى.

يخلّف الخوف من المرض والعزلة وفقدان العمل عواقب نفسية ليرتفع في الولايات المتحدة الطلب على الأخصائيين النفسانيين والاتصال بخطوط الهاتف لمن تراودهم فكرة الانتحار.

وتنظم الصين صباح السبت (الساعة 2:00 ت غ) وقفة تأمل وطنية لثلاث دقائق تخليدا لذكرى الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا وغالبيتهم في مدينة ووهان، منطلق الوباء.

وبدأت السلطات تخفيف الحجر الصحي عن المدينة مع استئناف حركة السير وإعادة فتح المتاجر، لكن السكان لا يزالون يشعرون بتوتر.

وهناك قلق من تفشي الوباء في مناطق تجمّع اللاجئين في مختلف انحاء العالم ولا سيما في إفريقيا، وكذلك في أوروبا حيث تكتظ مخيمات الهاربين من الحرب أو الفقر في اليونان دون توفير رعاية كافية.

كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أن “الأسوأ لم يأت بعد” في البلدان التي تشهد نزاعات، مكرراً دعوته لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم للمساعدة في القضاء على الوباء.

في إفريقيا، حيث دعا رئيس النيجر محمدو يوسفو إلى وضع “خطة مارشال” للقارة كما في بلدان أخرى في العالم تعتمد على الواردات من أجل الحصول على الغذاء وتدفع ثمنها بما تجنيه من صادراتها، يتعرض مئات الملايين من الناس لتهديد نقص الغذاء، وفق الامم المتحدة.

وفي جميع أنحاء العالم، تدفع الاقتصادات والعمال الثمن من جراء تفشي الفيروس. إذ انخفض نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في آذار/مارس، وفقًا لشركة المعلومات الاقتصادية ماركيت.

وتسجل البطالة أرقاماً قياسية. ففي إسبانيا سُجل وجود أكثر من 300 ألف شخص يبحثون عن عمل في آذار/مارس.

في الولايات المتحدة، تقدّم 6,6 ملايين شخص إضافي بطلب للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع الماضي، وهو ضعف الرقم القياسي المسجل الأسبوع السابق. وارتفع معدل البطالة إلى 4,4% في آذار/مارس، وهو مستوى قياسي منذ أكثر من 10 سنوات.

وعلى الحكومة الإيطالية التي ترزح تحت ضغط رفع تدابير الاحتواء وإنعاش الاقتصاد، الاختيار بين شرّين: “وقف حال الاقتصاد أو تعريض حياة كثيرين للخطر”، وفقًا لما ذكره بول رومر، الأميركي الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 2018.

غير أنّ مديري منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي شددا الجمعة على أن إنقاذ الأرواح يعد “شرطا أساسيا” لإنقاذ سبل العيش في مواجهة الوباء.

من جهة أخرى، حذرت اللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية، التابعة للأمم المتحدة، من أن تشهد هذه المنطقة من العالم “ركوداً عميقاً” في 2020، وسط ترجيح انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بين 1,8% و4% بسبب تداعيات تفشي الوباء.

وقالت المديرة التنفيذية اليسيا بارسينا “نحن في بداية ركود عميق، ونواجه (خطر تسجيل) أكبر انخفاض في النمو تعرفه المنطقة”.

هوغان: الفيروس لا يفرق بين الأعمار، الكل معرض للإصابة به

وفي سياق متصل، شهدت ولاية ميريلاند الأمريكية، الجمعة، تسجيل 5 إصابات بفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) لدى 5 أطفال رضع، أحدهم عمره شهر واحد.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها لاري هوغان، حاكم ولاية ميريلاند، في المؤتمر الصحافي اليومي له.

وقال الحاكم هوغان في تصريحاته “تم تسجيل 5 إصابات بفيروس كورونا لدى أطفال رضع يبلغ أحدهم من العمر شهرًا واحدًا، حيث جاءت نتيجة التحليلات التي أجريت لهم إيجابية”.

وتابع قائلا “وهذا يعني أن الفيروس لا يفرق بين الأعمار، وأن الكل معرض للإصابة به”.
ووصل عدد المصابين بالفيروس في الولاية المذكورة إلى 2758 شخصًا، فيما بلغت الوفيات 42 حالة.
وكان حاكم الولاية قد حذر في بيان له الأسبوع الماضي، من أن تصبح ولايات ميريلاند، وفيرجينيا، والعاصمة واشنطن وما حولها، مركزًا جديدًا لتفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وحتى مساء الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و89 ألف شخص، توفي منهم نحو 59 ألفا، فيما تعافى حوالي 228 ألفا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى