كتاب وآراء

هل (أبعد) تلويح الرئيس السيسي شبح الحرب في ليبيا؟ ومتى يكون تقسيمها حتميا؟

وفيق السامرائي*
لو لم تلتزم حكومة طرابلس، التي قيل إنها تعاني من خلافات حادة بين فصائل تقاتل معها، بوقف نشاطاتها المسلحة نحو الخط الأحمر (الذي حدده الرئيس السيسي) لرأينا دخول قوات الجنرال حفتر بدعم قتالي مصري واسع إلى طرابلس، ولعجزت تركيا عن معالجة الموقف؛ لأنها لا تملك القدرة على نقل قوات كبيرة يمكنها وقف الاندفاع من الحدود الشرقية، وتفاديا لصدام مسلح مباشر مع مصر. وبات قرار تأسيس قواعد جوية وبحرية وبرية تركية (كبيرة) لحماية طرابلس (صعبا).
إذا ما قررت أميركا بناء قاعدة لها في طرابلس، وهو احتمال (ضئيل جدا)، فستكون سببا كبيرا في تقسيم ليبيا مناصفة فعليا، وإعلان بنغازي عاصمة الشرقية.
ومن المستبعد قيام الجنرال حفتر بالاتفاق لتأسيس قاعدة روسية؛ لأن خطوة كهذه ستسبب في احتكاك روسي أميركي ويزعج دولا أوروبية، وهو أمر ينافي المصالح المصرية ويفقد حفتر صداقات…
إذن ماذا؟
1. ستبقى ليبيا منطقتي سيطرة ونفوذ لأجلِ ما، شرقية للجنرال حفتر، وغربية للوفاق.
2. ستتضاءل مكاسب تركيا كثيرا سريعا.
3. ستكون مصر مطمئنة على حدودها الغربية.
وإلى أن تحدث معادلات أخرى لاضرورة لذكرها حاليا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى