ليبيا

مقبرة جماعية جديدة بترهونة.. السراج يرفض المناورات السياسية وواشنطن تهاجم حفتر وفاغنر

أعلنت حكومة الوفاق الليبية اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بترهونة، بينما حذر رئيس حكومة الوفاق فايز السراج من المناورات السياسية وهاجمت واشنطن علاقات حفتر بقوات فاغنر الروسية.

وقالت وزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني الليبية إن المقبرة الجماعية الجديدة تضم ٥ جثث مجهولة الهوية جميعها مدفونة بملابسها، من بينها جثتان معصوبتا الأعين ومقيدتا القدمين، وأوضحت أن العمل متواصل للبحث عن الجثث في كافة الأماكن المحددة للمقابر الجماعية في ترهونة.

وقال رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية كمال السيوي إن إجمالي الجثث التي جمعت وانتشلت من المقابر الجماعية في جنوب طرابلس ومدينة ترهونة بلغ حتى الآن 219 جثة وعددا من الرفات والأشلاء.

وتم انتشال هذه الجثث من مناطق كانت تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من دول عربية وأوروبية، وينازع منذ سنوات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

السراج: التحركات السياسية الحالية هي عبارة عن مناورات لإيجاد أدوار “لشخصيات بعينها” (وكالة الأناضول)

السراج يحذر

في الأثناء، حذر رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج من أن التحركات السياسية الحالية على الساحتين الإقليمية والدولية هي عبارة عن مناورات لإيجاد أدوار “لشخصيات بعينها” في ليبيا.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السراج مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحسب بيان نشرته الحكومة الليبية عبر صفحتها على فيسبوك.

وأوضح البيان أن السراج تحدث عما يجري من تحركات سياسية بخصوص ليبيا على الساحتين الإقليمية والدولية، قائلا إنها “ليست مبادرات لإيجاد حل للأزمة، بل هي مناورات تستهدف فقط إيجاد أدوار لشخصيات بعينها”.

ومع تراجع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وخسارتها كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس وأغلب المدن والأماكن في المنطقة الغربية أمام قوات حكومة الوفاق الوطني، طرحت مصر حديثا ما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”، غير أنه قوبل برفض قاطع من حكومة الوفاق ودول أخرى.

من جانبه، دعا لودريان إلى “الإسراع في تحقيق وقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة للمسار السياسي برعاية الأمم المتحدة”، وفق البيان ذاته.

وتتهم حكومة الوفاق الليبية كلا من فرنسا وروسيا ومصر والإمارات بدعم هجوم حفتر على طرابلس بالسلاح والمرتزقة، لكن تلك الدول تنفي ذلك بشكل متكرر.

صورة نشرها ناشطون ليبيون تظهر عناصر من شركة فاغنر الأمنية الروسية في بني وليد (مواقع التواصل الاجتماعي)

واشنطن تهاجم

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن تعاون ما وصفته بالجيش الوطني الليبي مع مجموعة فاغنر الروسية، واستمرار إغلاق حقول النفط يتعارض مع المصالح الأميركية والليبية ويقوض السيادة الليبية.

وفي بيان على موقعها الإلكتروني، أكدت الخارجية الأميركية أنه يجب عدم التسامح مع المليشيات التي تحاول إفساد العملية السياسية أو الانخراط في أعمال تهدد استقرار ليبيا.

ودعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات الأمنية والسياسية تحت رعاية أممية.

وفي الإطار نفسه، أعلن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أنه قدم تعديلين على قانون الدفاع الوطني للعام المقبل يتعلقان بليبيا واليمن.

وقال ميرفي إن أحد التعديلين يلزم الإدارة الأميركية باستخدام سلطتها لمعاقبة حفتر واستهداف أي أصول له أو لعائلته في الولايات المتحدة للحد من نفوذ روسيا في ليبيا، وعقابا له على تعاونه مع موسكو ومجموعة فاغنر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى