لبنان

احتجاجا على غياب إرادة الإصلاح.. وزير الخارجية اللبناني يقدم استقالته

قدم وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي استقالته رسميا إلى رئيس الحكومة حسان دياب في السراي الحكومي في بيروت، احتجاجا على ما وصفه بغياب الإرادة الفعلية في تحقيق الإصلاح الذي يطالب به اللبنانيون والمجتمع الدولي.

كما بين أن هذا القرار يأتي لتعذر أداء مهامه في هذه الظروف التي وصفها بالمصيرية، ولغياب رؤية للبنان كوطن حر ومستقل وفاعل.

وأعرب حتي عن مخاوفه من أن يكون لبنان في طريقه إلى التحول إلى دولة فاشلة.

وقال الوزير إن “لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجا”، محذرا من أن “لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة”.

وأكد حتي أن المطلوب في عملية بناء الدولة عقول خلاقة ورؤية واضحة ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات وسيادة دولة القانون والمساءلة والشفافية.

يشار إلى أن لبنان يشهد الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخه الحديث، خصوصا مع خسارة الليرة أكثر من 80% من قيمتها أمام الدولار، مما تسبب بتآكل القدرة الشرائية.

وتعثرت محادثات أجرتها البلاد مع صندوق النقد الدولي، في ظل غياب الإصلاحات ووسط خلافات بين الحكومة والبنوك بشأن نطاق الخسائر المالية في لبنان.

لبنان يشهد الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخه الحديث (الجزيرة)

أزمة وتقاعس

وفي هذا السياق، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات اللبنانية تتقاعس عن معالجة الأزمة الاقتصادية والسياسية الحادة التي تهدد الحقوق الأساسية للسكان.

وفي سياق تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان قبل الاستعراض الدوري الشامل للوضع الحقوقي في لبنان، أشارت المنظمة إلى أن الشعب اللبناني يحرم يوميا من حقوقه الأساسية، فيما يتشاجر السياسيون بشأن حجم الخسائر المالية في البلاد، ويعرقلون جهود الإصلاح.

كما طالبت المنظمة السلطات اللبنانية بالتزام تطبيق الإصلاحات الصعبة التي من شأنها إعادة اقتصاد البلاد إلى المسار الصحيح وضمان حصول المواطنين على الرعاية الصحية والتعليم.

وأشار تقرير المنظمة أيضا إلى استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في لبنان، وازدياد ملاحقة الأشخاص لممارستهم حقهم في حرية التعبير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى