كتاب وآراء

كامالا و إسرائيل

حافظ المرازي*

لا خلاف أساسي على تأبيد اسرائيل بين المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن ونائبته السناتور/ كامالا هاريس، الهندية الأم واليهودية الزوج..

لكنها أكثر تأييدا من بايدن للدولة العبرية، وصوتت ضد إدارة أوباما ونائبه بايدن بمجرد دخولها مجلس الشيوخ قبيل مغادرتهما البيت الأبيض في يناير ٢٠١٧ لأن إدارة أوباما لم تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لنقض قرار يدين مواصلة الاستيطان الإسرائيلي.
كما أنها حصلت على دعم الجالية اليهودية في كاليفورنيا لتخلف انتخابيا السناتور (اليهودية) باربرا بوكسر في تمثيل الولاية مع ديانا فاينستاين العضوة اليهودية الأقدم في مجلس الشيوخ الأمريكي.

كامالا هاريس ألقت خطابا حماسيا في العام الأول لها بالكونجرس أمام المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) وهي أكبر جماعة ضغط في امريكا لبلد آخر.
وأكدت في الخطاب على ضرورة التزام أمريكا بتفوق اسرائيل العسكري في المنطقة، ومكافحة حماس وحزب الله، والتعاون في تطوير تكنولوجيا المعلومات والرصد، وفي مشاريع تأمين الموارد المائية.. وعدم فرض أي تسوية لمبدأ حل الدولتين الذي تؤيده، على اسرائيل عمليا.

لكن كامالا لم تظهر بشكل علني بعد ذلك في مؤتمرات اللوبي الإسرائيلي اللاحقة فلم يُذع الخطاب الثاني عام ٢٠١٨ واكتفت بعده بزيارات خاصة، تحسبا منها لازدياد صوت اليسار التقدمي في الحزب الديمقراطي بين الشباب المعارض لسياسات اليمين الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية في الضفة.. وحرصا على إرضاء الناخب اليساري الذي حاولت ان تكسبه في الانتخابات الأولية العام الماضي كمرشحة رئاسية، لكنه اختار في البداية السناتور/ برني ساندرز، اليهودي المعارض لإسرائيل بوضوح، وحين فشلت مساعي ساندرز، توحد الجميع خلف مرشح الحزب المرجح بايدن، الذي وجد كامالا الأقرب لمواقفه، والمرنة سياسيا، مقارنة بالجناح اليساري المطالب بتغيير أكبر يتجاوز مواءمات الحزب ووسطيته.

*خطاب كامالا أمام مؤتمر الإيباك ٢٠١٧

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى