العراق

الصدر محذرا العراقيين: الاحتكام للعقل أو حرب أهلية

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأطراف المعنية بتصاعد الأزمة في العراق إلى التعقل، وحذر من وقوع ما وصفه بصدام شيعي – شيعي أو طائفي. ويتزامن ذلك مع تصاعد الهجمات على المصالح الأميركية في العراق، وسط تقارير تفيد بأن واشنطن قد تغلق سفارتها في بغداد.

وقال الصدر في تغريدة إن هناك جهات مشبوهة تؤجج الوضع وتعرض الأمن للخطر، ودعا الجميع إلى تحكيم العقل والشرع وحب الوطن، قبل الإقدام على أي عمل قد يجر البلاد إلى الحرب الأهلية أو صدام شيعي – شيعي أو طائفي.

تغريدة الصدر تأتي بعد أيام من بيان وصف فيه استمرار القصف الذي يطال البعثات الدبلوماسية بأنه إضعاف للعراق، وطالب الحكومة العراقية بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الفصائل التي تقوم بهذه الهجمات ومحاسبتها.

خمسة مدنيين قتلوا جراء سقوط صاروخي الكاتيوشا على منزل قريب من مطار بغداد (رويترز)

ضحايا مدنيون

تغريدة الصدر الجديدة تأتي بعد ساعات من قصف بصاروخي كاتيوشا استهدف معسكرا يضم قوات ودبلوماسيين أميركيين داخل مطار بغداد الدولي لكنهما سقطا على منزل مجاور في منطقة الرضوانية، مخلفا 5 قتلى مدنيين وجريحين.

وقالت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية في بيان، إن الصاروخين تسببا بتدمير المنزل بالكامل، مشيرة إلى أن الصاروخين تم إطلاقهما من حي الجهاد غربي بغداد.

وقد وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتوقيف القوة الأمنية المسؤولة عن المنطقة التي انطلق منها الصاروخان، وكل الجهات الأمنية المعنية، لتقاعسها عن أداء مهامها، ومعاقبة كل قوة تتقاعس وتسمح بمثل هذه الخروقات الأمنية، وفق البيان نفسه.

كما أمر الكاظمي بـ”فتح تحقيق فوري بالحادث، وملاحقة الجناة مهما كانت انتماءاتهم وارتباطاتهم، لينالوا أشد العقوبات”.

ردود الفعل

وفي ردود الفعل على الحادث، قال تحالف الفتح في العراق بزعامة هادي العامري إن “الإرهاب ومجموعاته الغاشمة” يقف وراء عمليات القصف الأخيرة بهدف “خلط الأوراق وبث الفتنة واتهام الفصائل الوطنية المجاهدة”، داعيا بكشف من يقف وراء هذه العمليات والخروقات.

وأضاف التحالف في بيان أنه “يعرب عن إدانته واستنكاره الشديد للخرق الأمني الذي أسفر عن مقتل وإصابة 7 أشخاص في منطقة الرضوانية غرب العاصمة بغداد”، ويعتبره “جريمة بشعة وعدوانا على العراقيين”.

من جهته، طالب تحالف القوى العراقية الحكومة باتخاذ قرار “جريء” في ملاحقة الجماعات المسلحة خارج إطار القانون، والقضاء على “عصابات السلاح المنفلت”.

بدوره، أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أن الإقليم يدعم خطوات الكاظمي في مواجهة التهديدات ضد البعثات الأجنبية.

وقال بارزاني في بيان صحفي صدر على هامش اجتماعه مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني في أربيل، إن مهام البعثات الدبلوماسية والتحالف الدولي ضرورية لدعم العراق، ولا بد من حماية أمنهم وسلامتهم.

وتتصاعد، منذ أسابيع، وتيرة هجمات تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وسط تقارير تفيد بأن واشنطن قد تغلق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوما.

ولا تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، إلا أن واشنطن تتهم فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراءها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى