فلسطين المحتلةكتاب وآراء

إجماع دوليّ على ضرورة وقف إطلاق النّار بين إسرائيل وغزّة

قلم الأستاذ مراد سامي

أكّدت عدّة مصادر إعلاميّة غربيّة أنّ الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي يناقشون حاليًّا إصدار بيان لإيقاف إطلاق النّار بين إسرائيل والفصائل المسلّحة بقطاع غزّة، وعلى رأسها حركة “حماس”.

يُذكر أنّ الاجتماعات السابقة لمجلس الأمن الدّولي لم تفض إلى إصدار بيان توافقيّ بشأن إيقاف إطلاق النّار من كلا الجانبي، ويعود ذلك إلى اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية

على بعض التفاصيل، ما عطّل المصادقة عليه، حيث يتطلّب إصدار بيان مثيل موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي البالغ عددهم 15 دولة.

من جانبه، أكّد رئيس مجلس الأمن الدولي، تشانغ جيون، على ضرورة الإسراع بإيقاف إطلاق الصواريخ بين الجانبيْن لوضع حدّ لمعاناة الفلسطينيّين بغزّة. وأضاف: “الرسالة من الاجتماعات الأربعة لمجلس الأمن قوية وواضحة ومفادها: يجب وقف إطلاق النار الآن”.

بان كي مون، الأمين العامّ السابق للأمم المتحدة، هو الآخر دعا إلى الإسراع بالضغط على طرفيْ النزاع من أجل وقف الصراع المسلّح، منتقدًا عرقلة أمريكا لإصدار بيان في مجلس الأمن الدولي. وشدّد على أنّه “لا ينبغي لأي عضو دائم في مجلس الأمن منع دعوات وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

في الحين ذاته، أشادت جهات دولية وازنة بقدرة السلطة الفلسطينية برام الله على السيطرة على الأوضاع في الضفة الغربيّة ودفعها في اتجاه وقف إطلاق النّار واستعادة حالة الهدوء في المنطقة، وأكّدت هذه الجهات استعدادها لتقديم مساعدات ماليّة لغزّة تشرف عليها السلطة الفلسطينية لكي لا تقع بأيدي الفصائل المسلّحة.

يُذكر أنّ عدد كبيرًا من المنظمات والدّول قد وجّه دعوات لفلسطين وإسرائيل بوقف إطلاق النار ويعمل عدد من الوسطاء على وضع برنامج يرضي الطرّفين ويفضي إلى هدنة إنسانيّة مؤقّتة أو دائمة، من بينها مصر، الأردن ، السعودية، تركيا وقطر.

في الوقت ذاته، أدانت دول عدّة حماس التي دفعت بقطاع غزّة نحو حرب غير متكافئة مع إسرائيل عبر إطلاقها أوّل الصواريخ تجاه الأراضي المحتلّة، في حين اعتبرت حماس أنّ بدءها الحرب هو ردّ على العدوان الإسرائيلي بالقدس الشرقيّة.

هذا وتصنف حماس من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الأخرى كفصيل إرهابي ما يجعلها فاقدة للشرعية امام مجلس الامن الدولي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى