إدانة طالب لجوء عراقي في هجوم مترو لندن 2017
أُدين طالب لجوء عراقي على خلفية التفجير الذي استهدف محطة بارسونز غرين للمترو، والذي تسبب في جرح 30 شخصا في محطة للمترو في لندن في سبتمر/أيلول 2017.
واستغرق الأمر لجنة المحلفين يوما واحدا لتخلص إلى أن أحمد حسن، 18 عاما، مدان بالقتل، وقد قال إن تنظيم داعش استقطبه ودربه من أجل القتال.
وكان حسن قد أحيل إلى برنامج حكومي لمكافحة التشدد قبل الهجوم.
وعلمت بي بي سي أنه على الرغم من أن مسؤولا محليا من برنامج الحكومة لمكافحة الإرهاب بحث حالة حسن في أوائل 2016، لكنه لم يلق أي دعم لمكافحة التطرف على مدى شهور.
وأحيل حسن لاحقا إلى متخصصين لمحاولة تغيير فكره وإبعاده عن التشدد، ونفذ الهجوم قبل أن يتم البرنامج.
وقال وزير الأمن بن والاس بعد صدور الحكم "من الواضح أن هناك بعض الدروس التي يجب أن نتعلمها من هذا الحادث".
وأضاف "الشرطة والمجلس المحلي قاما بمراجعة داخلية عن كيفية التعامل مع حالة حسن ونعمل مع شركائنا لمراجعة ما خلصنا إليه ولتحديد النقاط التي يجب تطويرها".
وأعد حسن القنبلة في بيت الأسرة التي ترعاه في بلدة سانبيري غربي لندن، عندما كانوا خارج المنزل. ومن هناك استقل القطار إلى محطة ومبلدون في لندن، ثم ترك القنبلة المجهزة بعداد زمني في قطار المترو، فانفجرت جزئيا الساعة 8:20 صباحا بعد وصول القطار إلى محطة بارسون غرين.
وكان حسن قد غادر القطار في المحطة السابقة، وألقي القبض عليه في اليوم التالي في دوفر.
وكانت القنبلة، التي مزج حسن موادها المتفجرة بنفسه، مليئة بالمسامير.
واستمعت المحكمة إلى الشهود الذين قالوا إنهم سمعوا انفجارا مدويا ورأوا كرة من اللهب في سقف عرب القطار. وأحرقت القنبلة وجه وأطراف أحد ركاب القطار وأٌصيب ركاب آخرون وهم يحاولون الفرار.
واستمعت المحكمة إلى حسن الذي وصل إلى بريطانيا في شاحنة بعد أن أمضى بعض الوقت في مخيم اللاجئين في كاليه، وأحيل إلى الخدمات الاجتماعية في ساري، وهو اجراء اعتيادي لكل طالبي اللجوء من الأطفال الذين يصلون إلى بريطانيا دون رفقة بالغين.
وفي مراجعة طلبه للهجرة في يناير/كانون الثاني 2016، قال حسن للمسؤولين إنه كان على اتصال مع تنظيم داعش وإنه "مدرب على القتل". وأعرب موظفو الرعاية في البيت الذي أودع فيه في البداية عن قلقهم من الأمر.
وخلص ضابط في برنامج مكافحة التطرف إلى أن حسن يجب أن يحصل على دعم متخصص لمكافحة التطرف.
وعلمت بي بي سي أن انضمامه لبرنامح مكافحة الإرهاب لم يبدأ حتى نهاية يوليو/تموز. ولم تكن الأسرة التي ترعى حسن تعلم أن لديه ميولا متشددة.