بعد (تجاهل) إردوغان لترامب، هل تجتاح القوات التركية مدينة سنجار العراقية بعد سيطرتها على عفرين السورية؟

وفيق السامرائي*
20/3/2018
……
صوت الشعب: ردع بائعي الدرجات الوظيفية و(سحق) المحاصصة الطائفية في توزيع الوزارات والمناصب يمثلان اللبنة الأولى لإعادة بناء الدولة ودحر الفساد والفاسدين، ولا جدوى دون ذلك.
……..
وماذا عن قنديل؟ وهل يوجد اتفاق ملزم للعراق؟
بعد شهرين من القتال والتوقف تمكنت القوات التركية من السيطرة على مدينة عفرين محققة غايتها في منع تطور نفوذ القوات الكردية، وبدأ التلويح يتصاعد للسيطرة على مدينة منبج السورية ذات الأغلبية الكردية، التي تشكل محطة احتكاك صعب مع الأميركيين، بعد أن تمكن إردوغان من لي ذراع ترامب في عمليات غصن الزيتون بمواصلة تنفيذها.
وفي ذروة الشعور بالنصر هدد إردوغان باجتياح سنجار إذا لم يطرد العراق مسلحي حزب العمال الكردستاني (التركي) منها.
لقد حاول الغادر المهزوم (مسعود) في ذروة غروره القيام بهذه المهمة لإرضاء تركيا، ولتأمين تواصل أوسع مع الأراضي السورية، ولإيجاد منطقة نفوذ جنوب غرب الموصل، إلا أنه فشل فشلا شنيعا لضعف أدواته، وخشيته من فتح جبهة مع حزب العمال، والحذر من رد فعل العراق.
الوضع في سوريا يختلف وقتيا عن العراق، لأسباب مرحلية سورية، ومن غير المنطق ومن المستبعد أن يحاول الأتراك اجتياح سنجار ، ولم يعد الغادر قادرا على ما كان يبدو ممكنا.
صحيح أن بغداد تتفادى حاليا أي تصعيد واحتكاك مع تركيا، لكنها ستكون مضطرة الى التحرك أبعد كثيرا من الشجب، وهو ما يضع الاستراتيجية التركية في مأزق شديد. وهذا لا ينفي احتمالات القيام بعمليات خاصة أو ضربات محدودة جدا لن تترك أثرا فعالا.
أما التلويح بعمليات برية في قنديل فيبقى تنفيذه مستحيلا، لطول خطوط المواصلات، ووعورة المنطقة، والاصطدام بعصب حساس، واستحالة النصر ..
وإن ما يقال عن وجود إتفاق عراقي تركي يسمح بتواجد تركي في شمال العراق ليس صحيحا، فقد كان اتفاقا ميدانيا يسمح لقوات الطرفين بالتوغل لمسافة محددة على طرفي الحدود عند الحاجة لمتابعة مطاردة مفارز معادية، وفقا لتنسيق لكل حالة، ولم يكن هناك تواجد عسكري وأمني ثابت تركي في العراق أو العكس.
التقديرات تلزم أصحابها وليس بالضرورة الجريدة الصباحية