كتاب وآراء

كم أحبك يا نبع الحياة يا أمي!

في هذا اليوم يحتفل العالم في كل بقاعة بعيد الأم، ومهما حاولنا أن نعبّر عّما بداخلنا لأعظم إنسانة في الكون، فالكلمات والحروف لن تكفي، ولو بذرة عما في جوفنا من احاسيس، فهي نور الطريق في حياتنا، وهي من أرشدنا للصواب، وهي من تحملت متاعب ومصاعب الحياة من أجلنا، هي من سهرت الليالي من أجل راحتنا، فهي حقا شعاع الشمس في الكون، ونور القمر بالليل، نعم هي الأم! فالحمد لله على هذه النعمة، وعلى هذا السراج المنير.

في كل عام أهدي باقة ورد من حديقة قلبي، أنثرها بين كفيها وأقول لها أحبك يا أمي.

ولكن في هذا العام، وبعد موت نور حياتي والسراج المنير في عالمي، لمن أهدي باقة الورد من حديقة قلبي مع إحساسي بأن الورد أصبح بلا روح؟!

الأم كلمة رائعة، عظيمة، صادقة، ومعبرة. كلمة حركت رياح المشاعر في داخلي، وهزت سفن الإحساس في قلبي، وهيجت بحار المحبة في كياني. أنت البحر كله وأنا الموج وسطك، مهما ارتفع موجي راجع إليك يا أمي بعد مماتي. يا من رقص قلبي في يومك، وركضت روحي لجنبك، وطار إحساسي بحبك، وكل مشاعري تهنئك. أنت في جنة الخلد أن شاء الله، أما الان أنا ففاقد لكل هذة المشاعر : فاقد لكلمة أمي، فاقد لكلمة حياتي وحبيبتي.

 كلمة كل عام وأنت بألف خير يا أمي تهز القلوب، وترسم البسمة على ثغر صانع كيانك ووجدانك. لا تبخل بهذه الكلمة عليها في حياتها حتي لا تعيش في ندم طوال حياتك بعدها.

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى