سوريا

ضربة “التيفور”أوجعت المطبخ الأمني وطهران مصرة على “تحقيق مفصل” لكن موسكو لا تتعاون

 


رأي اليوم- لندن- خاص

تصر المؤسسات الامنية والعسكرية الايرانية على إجراء تحقيق مكثف ومفصل بالهجوم الاسرائيلي على قاعدة التيفور في سورية لمعرفة الكيفية والوسيلة وكل التفصيلات، الأمر الذي يعيد اثارة نقاش وحوار على مستوى الخلافات مع روسيا داخل الارض السورية.

ولا تزال غرفة العمليات الروسية ترفض التعاون “فنيا وعسكريا” مع المجموعات العسكرية والإستخبارية الايرانية في سورية.

 لكن الجانب الايراني يصر على “تحقيق شامل يشارك به الروس” ايضا  بسبب طبيعة الضربة التي وجهت للقاعدة وأدت لمقتل العديد من المسئولين العسكريين الايرانيين وبينهم سبعة على الاقل من المستشارين الامنيين  المهمين جدا.

وفي الوقت الذي تضغط فيه موسكو على النظام السوري لمنع ايران من الرد بأي طريقة على اسرائيل من داخل الاراضي السورية أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يشارك في اجتماع عمل غير رسمي مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بجنوب السويد، أن الأمم المتحدة لا يمكنها حل كافة المشاكل في سوريا .

 وأقر المسئول الأممي  ولأول مرة علنا بان حربا باردة تجري حاليا داخل سورية.

ويبدو ان الجانب الاكثر اثارة من هذه الحرب حسب تقرير امني دبلوماسي للمتابعة اطلعت عليه راي اليوم هو الجزء المتعلق بالمواجهة الإستخبارية بين اسرائيل وإيران خصوصا وان حزب الله اللبناني يضغط بدوره على الايرانيين لمنع اي رد متسرع قبل الانتخابات اللبنانية.

ولفت التقرير إلى أن المواجهة الإستخبارية بين اسرائيل وايران “مستعرة” وأن غرفة العمليات الروسية  تصر على الحياد، الامر الذي  يثير خلافات بين طهران وموسكو.

ووصف نفس التقرير الهجوم على التيفور قبل عدة اسابيع بانه “ضربة قوية للعقل الامني الايراني الذي يدير الامور في سورية” خصوصا من حيث حجم وصنف الضحايا الذين سقطوا في الهجوم بالرغم من كل الاحتياطات الأمنية الايرانية المعقدة .

كما اشار إلى ان عملية التيفور اطلقت”وحشا شرسا” على شكل مواجهة استخبارية غير مسبوقة تستعر حاليا داخل سورية بين ايران واسرائيل.

وقال غوتيرش في مقابلة مع التلفزيون السويدي، ردا على سؤال حول ما يمكن أن يقوله لهؤلاء الناس الذين فقدوا ثقتهم بالأمم المتحدة بعد أكثر من 7 سنوات من الحرب في سوريا: ‘في سوريا، هناك العديد من الجيوش المختلفة، والميليشيات المختلفة، وهناك من يحارب العالم بأثره ومصالح مختلفة، مشيرا إلى أن حرب باردة تدور هناك’.

وقال: ‘هناك خلافات بين الشيعة والسنة، هناك خلافات أخرى بين أجزاء مختلفة من المنطقة، فمن الواضح أنه من السذاجة الاعتقاد أن الأمم المتحدة بإمكانها حل أي من هذه المشاكل بطريقة سحرية، لا سيما عندما يكون مجلس الأمن منقسما إلى هذا الحد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى