تقدير موقف

لا زال المسلمون متأثرين من موقف قريش من النبي حتى اليوم!

لم تكن قريش ترى بأسا في الإيمان بشهادة التوحيد "لا اله الا الله"، ولكنها كانت ترى كل البأس في الاعتراف ب"محمد رسول الله"، فقد ذكرت كتب التاريخ أن ابا سفيان لما جاء به العباس إلى النبي عليه الصلاة والسلام قبل فتح مكة فعرض عليه "لا اله الا الله" قبلها دون تردد، وعندما طلب منه أن يؤمن بمحمد رسول ألله، قال:" هذه في النفس منها شيء"، فقد رأت قريش وخاصة زعماؤها؛ أن مقتضى " محمد رسول الله" هو سلبهم الزعامة والقيادة وهي التي كانت تستحق عندهم قتل الاخ لأخيه، فكيف يسلمونها لمحمد اليتيم الفقير ؟
لم تتأثر زعامات قريش، وعلى وجه الخصوص، الطلقاء الذين أسلموا بعد فتح مكة، بقيم الإسلام الجديدة التي هدمت التفاضل بين الناس على اسس الجاهلية المبنية على الدم والنسب، فجعلته على اساس التقوى" أن أكرمكم عند الله اتقاكم"، لذلك بقيت في نفوسهم التشوق إلى القيادة على اساس قبلي، فلم يكن معاوية يرى أنه خليفة لأنه معاوية ال"الصحابي" بل لأنه ينتسب إلى قبيلة بني امية، فجعل الخلافة فيها دون اعتبار لشخص الحاكم، بل لنسبه، لذلك لم ير باسا باستخلاف الفاسق يزيد..
ما زلنا نعاني من ذلك حتى يومنا هذا.
#أشعل_مصباح_عقلك_واتبع_نوره
مساء الخير
#الصرفندي

داعية تجديد ديني فلسطيني
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى