الصراع من أجل البقاء في محيط العراق..
وفيق السامرائي*
الصراع من أجل البقاء في محيط العراق.. هل تسقط قطر خلال اسبوع؟ وهل تُواجه إيران ما لم تواجهه دولة أخرى؟ وهل تتفكك السعودية لمصلحة قيادة الإمارات أم تبتلع الجوار؟
25/4/2018
في المقال السابق في 22 أپرل/نيسان تحدثنا عن الانتخابات العراقية وملايين دولارات السعوديين لإعادة (أكذوبة ثوار العشائر ) الخنجرية بتصميم خليجي، الذين تسببوا في دمار مناطق شمال بغداد وغربها ونكبة الملايين ووقوع عشرات آلاف الضحايا ولنا عودة إلى ذلك.
ترامب يتوعد إيران بما لم تتعرض له دولة أخرى إذا ما قامت برد على احتمال الغاء الاتفاق النووي ويلوح للخليج بلغة (تجارية) إذا لم يأخذ حصة الأسد في نفط الخليج وسيستدير حتما على نفط العراق؟ وهو لا يطمح بأقل من ثلاثة أرباع النفط السعودي والعربي.
وزير الخارجية السعودي يتوقع انهيار النظام القطري خلال اسبوع اذا ما سُحبت الحماية الأميركية ويطالبه بارسال قوات الى سوريا وتغطية تكاليف القوات الأميركية هناك، وتجدر الاشارة إلى أن القوات القطرية على قلة حجمها ساهمت في استعادة مدينة الخفجي السعودية التي سيطرت عليها الفرقة الآلية الخامسة العراقية 1991 بهجوم خاطف. وتصريح الجبير هذا سيدفع القطريين الى تكوين عناصر ردع استراتيجي وتعزيز تحالفاتها الأخرى ومنها التركية وعلاقاتها مع إيران والعمل على استنزاف السعودية في أماكن لها نفوذ فيها.
متوقع أن يدفع الإعلام القطري نشطاءه ووسائله لتكثيف ضرب الاعصاب السعودية الحساسة ومناطقها الرخوة.
الإيرانيون بطبيعتهم أقل عرضة وتأثرا بالاستفزاز ، لذلك، لن يستطيع ترامب الوصول الى مؤديات حاسمة.
شمال شرق سوريا ساحة صراع حقيقي وقبل سنتين قلنا إن مصير المنطقة يتقرر بين الموصل والرقة.
ملخص قراءتنا: ما يدور لا يقلقنا ويمكن تعزيز قدرة العراق وأن يصبح لاعبا كما نتمناه لو جرى تصويب الوضع، وأن المملكة السعودية ستتآكل لحساب غيرها.
*المقالات تعبر عن أصحابها وليس بالضرورة عن الصباحية
