أوليفر ستون في إيران… رغم المناشدات العنيفة له بتجنب الذهاب
بين 19 و27 نيسان/ أبريل الماضي، أقيمت الدورة الـ 36 من «مهرجان الفجر السينمائي الدولي» في إيران. لم تكن الأفلام التي يزيد عددها عن 300 والآتية من أنحاء مختلفة من العالم ميزة الحدث الوحيدة لهذا العالم. فعلى هامش العروض، نُظّمت العديد من ورش العمل الفنية تحت عنوان «دار الفنون»، حضرها 55 طالباً إيرانياً، و55 طالباً آخر من 31 دولة. ركّزت هذه الورش على الإخراج، والتمثيل، وكتابة السيناريو، غير أنّ اللافت كانت مشاركة أسماء شهيرة عالمياً في بعضها، كمخرج وكاتب الأفلام الأميركي أوليفر ستون.
إلى جانب الاهتمام الإعلامي الكبير بستون، أعطى الأخير عدداً من التصاريح الإعلامية، وحضر جلسات نقاش، كما أجرى مقابلة تلفزيونية. غير أنّ أكثر من لفت انتباه الميديا وأثار جدلاً كان قوله خلال مؤتمر صحافي في 25 نيسان 2018 أنّ ابنه «شون» سافر إلى إيران سابقاً وشجّعه على زيارتها، مشدداً على أنّه «تعرّضت لهجوم عنيف من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية المحافظة والمتشدّدة بسبب هذه الزيارة». علماً بأنّ صاحب فيلم Natural Born Killers (عام 1994) تلقّى من الرسائل «المقتية والعنيفة» التي تحثّه على عدم الذهاب إلى طهران.
وتعليقاً على هذه الرحلة، نشر الفنان البالغ 71 عاماً، أوّل من أمس، تعليقاً على صفحته الرسمية في فايسبوك تضمّن مواقف سياسية واضحة. «إيران بلد جميل»، قال. وأضاف: «على مدى عشرة أيام، تعرّفت على الحضارة الفارسية، وعلى تاريخ عمره 2500 سنة، وعلى أشخاص بقلوب دافئة». وتابع مهاجماً الولايات المتحدة و«إسرائيل» والسعودية، قائلاً: «ثلاث دول خطيرة وصاحبة نفوذ، تهاجم إيران كل يوم تقريياً لأسباب وهمية، بينما لا تلتزم هذه الدول بروح اتفاقيتنا الدولية التي أبرمت قبل ثلاث سنوات. لا تزال المعاملات المصرفية مع الغرب صعبة جداً على إيران، كما لم تحصل على الأموال التي وُعدت بها…».
وفي كلامه الذي سبق إعلان الرئيس الأميركي انقلابه على الاتفاق النووي الموقَّع في تموز/ يونيو 2015، شدّد أوليفر ستون على أنّه «كما قلت في المؤتمر الصحافي، ستواصل الولايات المتحدة و«إسرائيل» والسعودية خطتها الحالية لتقسيم سوريا، وتحطيم إيران، وتدمير الشرق الأوسط «بشكل خلّاق». إنّه نتاج خطة لعبة المحافظين الجدد منذ ولاية جورج بوش الإبن».