ونقلت صحفية ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، قوله إن الوزارة قامت عصر اليوم الثلاثاء باستدعاء القنصل العام التركي بالقدس حسنو غورجان ترك أوغلو وطلبت منه مغادرة البلاد “لإجراء مشاورات لفترة من الوقت”.
انقرة – (أ ف ب) – طلبت تركيا الثلاثاء من السفير الاسرائيلي في انقرة مغادرة البلاد موقتا احتجاجا على مقتل عشرات الفلسطينيين الاثنين برصاص الجنود الاسرائيليين في قطاع غزة، وفق ما افاد مسؤول تركي.
وقال مسؤول في الخارجية التركية غداة قرار انقرة استدعاء سفيرها في تل ابيب للتشاور انه تم استدعاء السفير ايتان نائيه وطلب منه “العودة الى بلاده لفترة معينة”.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الثلاثاء الدول الاسلامية التي تربطها علاقات باسرائيل الى “اعادة النظر فيها”، غداة استشهاد نحو ستين فلسطينيا برصاص القوات الاسرائيلية في قطاع غزة.
كذلك، دعا يلديريم الى “قمة طارئة” لمنظمة التعاون الاسلامي التي تضم 57 عضوا الجمعة في تركيا، من دون ان يتضح حتى الان ما اذا كانت ستعقد على مستوى رؤساء الدول.
وقال رئيس الوزراء خلال اجتماع في انقرة للكتلة البرلمانية للحزب الحاكم “على الدول الاسلامية ان تعيد النظر في علاقاتها مع اسرائيل. على العالم الاسلامي ان يتحرك في شكل مشترك ويتكلم بصوت واحد في مواجهة هذه المجزرة”.
وتتولى تركيا الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت قمة في اسطنبول في كانون الاول/ديسمبر بناء على دعوة الرئيس رجب طيب اردوغان للتنديد بقرار نظيره الاميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده الى القدس.
وأكد مسؤول في الخارجية التركية لم يشأ كشف هويته ان اجتماع منظمة التعاون الاسلامي سيعقد الجمعة في اسطنبول.
وفيما كان مسؤولون اسرائيليون واميركيون يفتتحون السفارة الاميركية الجديدة في القدس الاثنين، استشهد 59 فلسطينيا بينهم قاصرون برصاص الجنود الاسرائيليين فيما كانوا يتظاهرون احتجاجا على هذا الامر.
ومع نقل السفارة الى القدس، تكون واشنطن قد اعترفت بالمدينة عاصمة لاسرائيل مثيرة غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وتعليقا على ما حصل في غزة، اتهم اردوغان الاثنين اسرائيل بممارسة “ارهاب الدولة” و”الابادة”، واستدعت انقرة سفيريها في اسرائيل والولايات المتحدة للتشاور.
وينظم تجمع الجمعة في الساعة 12,00 ت غ في اسطنبول بدعوة من اردوغان تضامنا مع الفلسطينيين وتحت شعار “اوقفوا القمع”.