مقتل 11 مدنياً بينهم أطفال في غارات للتحالف الامريكي على قرية بشمال شرق سوريا (المرصد)
قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال في غارات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري (مقره وتمويله بريطاني) لحقوق الانسان الثلاثاء.
وأفاد المرصد عن تنفيذ التحالف الدولي بقيادة أميركية لهذه الضربات في اطار دعمه لهجوم تشنه الميليشيات الكردية في ريف الحسكة الجنوبي، من دون توفر أي تأكيد من التحالف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استهدفت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي فجر الاثنين قرية الجزاع الواقعة في ريف الحسكة الجنوبي، ما تسبب بمقتل 11 مدنياً بينهم 5 أطفال، تم سحب جثثهم الثلاثاء جراء استمرار القصف".
ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى "لوجود جرحى في حالات خطرة ومفقودين ما زالوا تحت أنقاض الدمار".
ووسعت ميليشيات تدعى "قوات سوريا الديموقراطية" بدعم من التحالف الامريكي معارك يزعم أنها لطرد داعش من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور (شرق)، نطاق عملياتها العسكرية مؤخراً لتشمل ريف الحسكة الجنوبي أيضاً.
ويستهدف التحالف مناطق سيطرة التنظيم تمهيداً لتقدم الميليشيات الكردية لكن القبائل العربية في شمال شرق سورية تتهم هذه الميليشيات بأنها تحتل الأراضي وتوسع سيطرتها تمهيدا لإعلان كانتون عرقي فيها. وافاد عبد الرحمن عن "قصف جوي كثيف للتحالف منذ الاثنين يستهدف مناطق سيطرة التنظيم في ريف الحسكة الجنوبي" مشيراً الى أن "قوات أميركية وفرنسية وايطالية من التحالف تشارك برياً في المواجهات التي تخوضها قوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم".
وتسببت غارات التحالف على المنطقة ذاتها منذ مطلع الشهر الحالي بمقتل 14 مدنياً بينهم اربعة اطفال على الاقل، بحسب المرصد.
وأقر التحالف الدولي الجمعة بمقتل 892 مدنياً على الأقل في ضربات نفذها بين اب/اغسطس 2014 ونهاية نيسان/ابريل 2018 في البلدين.
من جهتها، أعلنت منظمة "اير وورز" غير الحكومية التي تحصي الضحايا المدنيين في كل عمليات القصف الجوي في العالم أن ما لا يقل عن ستة آلاف و259 مدنياً قتلوا جراء قصف التحالف.
وانتقدت منظمة العفو الدولية التحالف الدولي لانتهاكه القانون الدولي وقتله المدنيين بأعداد كبيرة ومسح أحياء كاملة كثيرة في مدينة الرقة بالأرض تماما دون أن يأخذ الموضوع حقه من التغطية الإعلامية المحايدة.