الامم المتحدة تسعى لتجنب هجوم للتحالف العربي على ميناء الحديدة اليمني
وطلبت بريطانيا اجراء محادثات عاجلة بعدما ابلغت وكالات المساعدة في منطقة الميناء الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون باحتمال شن قوات الامارات هجوما وشيكا على الميناء.
وحذرت الامم المتحدة ان ما يصل الى 250 الف شخص سيتعرضون للخطر اذا نفذ التحالف هجوما شاملا للسيطرة على الميناء الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية للامدادات التجارية والمساعدات الى اليمن.
وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غويتريش ان المبعوث الاممي مارتن غريفيث يجري "مفاوضات مكثفة" بشأن مصير الميناء.
وصرح للصحافيين "آمل بان نجد سبيلا لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة".
وخلال الاجتماع المغلق، من المقرر ان يطلع غريفيث اعضاء المجلس على الوضع عبر الفيديو مع مدير المساعدات في الامم المتحدة مارك لوفكوك.
وصرحت سفيرة بريطانيا في المجلس كارين بيرس للصحافيين قبل الاجتماع "نحن ندرك مخاوف الامارات الامنية والتي يجب معالجتها .. ولكننا كذلك قلقون بشأن الوضع الانساني".
ويقول التحالف ان المتمردين الحوثيين يستخدمون الميناء الواقع على البحر الاحمر لتهريب الاسلحة.
وقال غريفيث امام المجلس في نيسان/ابريل انه يعمل على خطة سلام لليمن، ولكن اي عمل عسكري يمكن ان يعوق جهوده.
وصرح سفير هولندا في المجلس كارل فان اوستيروم "من المهم جدا بالنسبة الينا ان يجتمع المجلس ويوجه اشارة مشتركة ورسالة سياسية واضحة جدا للاطراف المعنيين".
واضاف "يجب ان لا نرى هجوما على ميناء الحديدة".
وتقدر الامم المتحدة ان نحو 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق المجاورة.
ومنذ سنوات، يشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.
وادى النزاع منذ التدخل السعودي في اليمن الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.