الأمم المتحدة: الاستيطان الإسرائيلي يقلص الأمل في تحقيق السلام
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن إسرائيل لم تتخذ أي خطوات لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وفق ما جاء في قرار مجلس الأمن 2334.
جاء ذلك في التقرير السادس للأمين العام حول تطبيق القرار الدولي الصادر عام 2016 الذي أكد أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل.
نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، استعرض التقرير مشيرا إلى الموافقة أو طرح مناقصات بشأن بناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة "ج" في الضفة الغربية المحتلة.
عمليات الهدم
"شهدت الفترة التي يغطيها التقرير أيضا زيادة عامة في عمليات الهدم في أنحاء المنطقة (ج) مقارنة بالفترة التي سبقتها… هدمت السلطات أو صادرت 84 مبنى يملكه الفلسطينيون بما أدى إلى تشريد 67 شخصا كما خلف آثارا محتملة على سبل كسب الرزق لأربعة آلاف وخمسمئة شخص آخرين. أعيد التأكيد على أن كل الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي. تواصل تلك الأنشطة تقويض الإمكانات العملية لإقامة دولة فلسطينية قادرة على الاستمرار، وتقليص ما تبقى من آمال لتحقيق السلام."
وجدد المسؤول الدولي مناشدة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بشأن إلغاء خطط هدم تجمع الخان الأحمر- أبو الحلو البدوي الفلسطيني.
وقال ملادينوف إن هدم هذا التجمع سيخلق سابقة قد تؤثر على غيره من مجتمعات البدو والرعاة في المنطقة (ج).
مستويات مرتفعة للعنف
وقال نيكولاي ملادينوف إن الفترة التي يغطيها تقرير الأمين العام اتسمت بمستويات مرتفعة من العنف، بما في ذلك إطلاق الصواريخ من غزة.
ومنذ الثلاثين من مارس/آذار قتل 135 فلسطينيا بيد القوات الإسرائيلية في سلسلة من المظاهرات في غزة. وذكر ملادينوف أن حركة حماس وجماعة الجهاد الإسلامي قد أقرتا بأن عددا من أعضائهما كانوا من بين القتلى. وقد أصيب جنديان إسرائيليان بجراح أثناء المظاهرات، بالإضافة إلى إصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح بسيطة بسبب إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة.
وفي ختام إحاطته أعرب نيكولاي ملادينوف عن القلق البالغ بشأن وضع الجهود الجماعية الهادفة إلى النهوض بالسلام. وبالنظر إلى ترابط الصراعات بأنحاء منطقة الشرق الأوسط، وموقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يمكن أن يغذي خطاب المتطرفين، شدد ملادينوف على الأهمية القصوى لتهيئة الظروف الملائمة لعودة الطرفين إلى المفاوضات الثنائية ذات المغزى.
وحث ملادينوف الشركاء الإقليميين والدوليين على إعادة الانخراط والثبات في السعي لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة.